"النقل" تدرس الحلول

 تغيير مراكز “باصات” يثقل أعباء الركاب بدمشق وريفها

نقل السرافيس من جسر الحرية إلى جسر الوزان 16 أيار - 2025 (عنب بلدي - زينب ضوا)

camera iconنقل السرافيس من جسر الحرية إلى جسر الوزان 16 أيار - 2025 (عنب بلدي - زينب ضوا)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – زينب ضوا

نقلت إدارة المرور في محافظة دمشق عددًا من مواقف انطلاق “السرافيس” من جسر الحرية (المعروف سابقًا بجسر الرئيس) إلى كراج جسر الوزان في نهاية طريق الربوة، وأخرى إلى كراج السومرية في نهاية أوتوستراد المزة.

وتشمل الخطوط التي تم نقلها: جديدة الشيباني، عين الفيجة، أشرفية الوادي، جديدة الوادي، قرى الشام، عين الخضرة، بسيمة، ضاحية الفردوس، مساكن الديماس، وأصبحت نقطة انطلاقتها الجديدة من موقف كراج جسر الوزان عند نهاية طريق الربوة.

وتعاني شوارع العاصمة دمشق من أزمة مرورية خانقة، ما يعكس خللًا في عملية ضبط حركة المرور بالشوارع، رغم وعود بإيجاد حلول إسعافية للمشكلة.
فوضى المرور، إضافة إلى حوادث السير، ولّدت مشكلات طرقية ضاعفت وقت الرحلات على الركاب وسائقي السيارات و”السرافيس”.

لا بدائل

الإجراءات لم تأخذ بعين الاعتبار تأمين بدائل تخفف من تعب التنقل بين سكن المواطنين ومكان عملهم، بحسب ما قاله أيمن النجار، وهو من سكان ريف دمشق.

أيمن عبّر لعنب بلدي عن استيائه من قرار نقل “السرافيس” إلى جسر الوزان، فهو يقطن في أشرفية الوادي، وأصبح يحتاج إلى ثلاث وسائل نقل عوضًا عن اثنتين للوصول إلى عمله في العاصمة.

بدورها، تحتاج هبة كامل، التي تقطن في جديدة الشيباني، إلى كثير من الوقت كي تستقل “سرفيسًا” من جسر الوزان إلى جسر الحرية، وآخر من البرامكة للمزة، والقرارات التي صدرت “تزيد الطين بلة”، بحسب تعبيرها، مضيفة أنهم كانوا يصلون إلى ساحة الأمويين بأقل من نصف ساعة، بينما الآن أصبحوا يحتاجون إلى ركوب ثلاثة “سرافيس” والطريق أطول بكثير.

وتقاسم سندريلا البلعة معاناتها مع هبة كامل، إذ أشارت إلى أنها من الناس الذين تضرروا بسبب زيادة الأجور في الوقت الذي كانت فيه أجرة “الباص” أقل من الآن.

سندريلا المقيمة في الزبداني، بيّنت أن التعرفة لم تنخفض لأن المواطنين يدفعون أجرة عدة “سرافيس”، وهذا ما زاد الأعباء لمن يعملون أو يدرسون في مدينة دمشق، فهم لا يستطيعون تغطية تكاليف المواصلات، خصوصًا طلاب الجامعات الذين لا يمتلكون مردودًا ماليًا.

ضغط إضافي

عماد حيان، وهو سائق على خط وادي بردى، عبر عن استيائه من هذا الوضع الذي زاد الضغط على السائقين، وذكر أن القرار انعكس سلبًا على المواطنين والسائقين، إذ ينتظرون وقتًا طويلًا في جسر الوزان حتى يتم تعبئة الركاب لأن أغلبهم يؤمّنون أنفسهم بسيارات “تاكسي” خاصة.

وأوضح أنهم قدموا اعتراضًا للمحافظة، لكن كان الرد أنهم بحاجة إلى توقيع 50 شخصًا على ورقة الاعتراض، ويجب أن يحتوي المعروض أيضًا رفضًا من رؤساء البلديات.

في حين أشار السائق فراس زاهدة إلى أن سائقين طالبوا بإعادة “سرافيس” خط وادي بردى إلى وادي بردى جسر الحرية، لكن لا أحد تجاوب معهم ولم يتلقوا ردًا من الجهات الرسمية حتى اللحظة.

“النقل” تعد بالحل

مدير المؤسسة العامة لنقل الركاب في وزارة النقل، عمر أحمد قطان، قال لعنب بلدي، إن قرار نقل “السرافيس” من جسر الحرية إلى جسر الوزان جاء في خطوة تهدف إلى تخفيف الازدحام المروري الخانق الذي تعاني منه العاصمة دمشق، إذ يتم العمل على دراسة الموضوع بالتنسيق مع محافظة دمشق لإنشاء محطات تبادلية على أطراف مدينة دمشق.

وأوضح أنه سيتم تأمين “باصات” نقل داخلي لنقل المواطنين من المحطات التبادلية إلى مركز المدينة وبالعكس بشكل منظم، بهدف تخفيف الازدحام المروري في مدينة دمشق وتأمين نقل مريح ويلبي حاجة المواطن داخل المدينة، وخاصة الطلاب وأصحاب الدخل المحدود.

وأشار قطان إلى أن التعرفة المعتمدة لدى شركات النقل الداخلي من المحطات التبادلية إلى مركز المدينة تبلغ 2000 ليرة سورية، وستتم إعادة النظر بتعرفة “الميكروباصات” التي تصل المحطات التبادلية، حيث تنخفض نسبة إلى تغير بعض الخطوط، وهذا يلبي حاجة المواطن بشكل عام ولا سيما طلاب الجامعات والموظفين أصحاب الدخل المحدود.

وأكد قطان أن التعرفة لم ترتفع إطلاقًا، وربما سيعاد النظر فيها خدمة لمصلحة المواطن بعد تطبيق تنفيذ المحطات التبادلية.

وذكر قطان أن المؤسسة ستحدد تعرفة “التاكسي” بحيث تتوافق مع نفقات التشغيل وفق أسس ومعايير تحقق العدالة، سواء لمالك “التاكسي” أو الراكب، وتفعيل الأجهزة المناسبة لتحقيق التقيد بالتعرفة الواجب تطبيقها.

كما سيتم وضع لصاقة بكل “تاكسي” في المدينة تتضمن التعرفة وكود الشكوى، بحيث يتمكن المواطن من التواصل مع مكتب الشكوى بالمؤسسة والإبلاغ عن الشكوى مباشرة، ليتم متابعة الموضوع من قبل المديرية المختصة واتخاذ الإجراء القانوني بحق المخالف.



مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة