إسرائيل تمنع وفدًا عربيًا من دخول الضفة الغربية

منعت إسرائيل وفدًا من وزارء خارجية عدد من دول الشرق الأوسط، برئاسة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، من زيارة الضفة الغربية، وفقًا لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي.

وكان من المقرر أن يلتقي كل من وزراء خارجية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا ومصر والأردن، برئيس السلطة الفلسطينة، محمود عباس، في مدينة رام الله، الأحد 1 من حزيران.

وجاء قرار منع الزيارة خلال مشاورات وزارية عقدها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يوم الخميس 29 من أيار.

وقال المسؤول الإسرائيلي لصحفية “تايمز أوف إسرائيل” إن السلطة الفلسطينية كانت تريد استخدام زيارة الوفد لتشجيع إقامة دولة فلسطينية.

وأكد أن “إسرائيل لن تتعاون مع تحركات تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها”، زاعمًا أن الدولة الفلسطينية ستصبح “دولة إرهاب في قلب أرض إسرائيل”، حسب تعبيره.

وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي يسعى فيه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، مع استمرار الحرب في غزة.

ولا يخطط وفد الوزارء لزيارة إسرائيل، لكن بما أن إسرائيل تسيطر على حدود الضفة الغربية، فإنه بحاجة إلى موافقتها من أجل الدخول للضفة الغربية.

وكان من المفترض أن تكون زيارة فيصل بن فرحان، أول زيارة لوزير خارجية سعودي منذ سيطرة إسرائيل على الضفة الغربية عام 1967.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دعم شخصيًا هذه الزيارة، التي تسعى أيضًا إلى إظهار الدعم للسلطة الفلسطينية المحاصرة، بحسب موقع “أكسيوس” الإخباري.

وتشعر المملكة العربية السعودية بالإحباط من رفض إسرائيل إنهاء الحرب في غزة، وتبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة لإقناع الدول الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وتثق المملكة بأن فرنسا ستكون من بين الدول التي ستفعل ذلك في حزيران، كما تعمل الرياض على دعم السلطة الفلسطينية، إذ لا ترى بديلًا عمليًا لدورها كممثل سياسي للشعب الفلسطيني، وفقًا لشبكة “CNN“. 

ومن المتوقع أن تترأس المملكة العربية السعودية بالاشتراك مع فرنسا، في شهر حزيران المقبل، مؤتمرًا رفيع المستوى في نيويورك حول حل الدولتين، الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

حصول السلطة الفلسطينية على أسلحة يثير أزمة في إسرائيل