
قافلة مساعدات من الهلال الأحمر السوري تدخل إلى السويداء - 27 آب 2025 (سانا)
قافلة مساعدات من الهلال الأحمر السوري تدخل إلى السويداء - 27 آب 2025 (سانا)
أعلنت وزارة الداخلية السورية استكمال الخطوات لتأمين طريق دمشق- السويداء، تمهيدًا لفتحه أمام حركة النقل والتجارة، بعد توقفه على خلفية الأحداث التي بدأت منصف تموز الماضي.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم، الأربعاء 27 من آب، إنها ملتزمة بتلبية احتياجات السكان في السويداء وضمان تنقلهم وتجاوز آثار الأزمة.
وأضافت أنها تسعى لاستكمال جميع الإجراءات اللازمة، بما يضمن بقاء الطريق آمنًا أمام السكان وحركة التجارة، وذلك في إطار ما وصفته “مسؤوليتها الوطنية عن حفظ الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات السورية”.
وأغلق الطريق بين دمشق والسويداء، منذ بدء الأحداث في 13 من آذار الماضي، على خلفية اشتباكات متبادلة بين القوات الحكومية ومسلحي العشائر من جهة، وفصائل محلية في السويداء من جهة أخرى.
وفي ظل الطوق العسكري الذي تفرضه الحكومة السورية على محافظة السويداء، تسلك قوافل المساعدات الإنسانية طريقها عبر معبري “بصرى الشام” و”بصر الحرير” الإنسانيين.
أحدث قوافل المساعدات الإغاثية وصلت اليوم، الأربعاء، إلى محافظة السويداء، عن طريق الهلال الأحمر السوري عبر معبر “بصر الحرير” الإنساني بريف درعا.
وتضم القافلة الإغاثية أكثر من 31 شاحنة محملة بمواد طبية وصحية وسلال إغاثية، إضافة إلى شاحنة مخصصة لتأمين إنارة الطرقات، بحسب ما نشرته محافظة السويداء عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك“.
أفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن هذه القافلة الإغاثية الـ17 التي تدخل السويداء، والأولى التي تدخل فيها شاحنة مخصصة لتأمين إنارة الطرقات، بعد أن كان غالبيتها شحنات من المواد الغذائية والمحروقات.
وأوضح مراسل عنب بلدي أن القوافل الإغاثية تدخل عبر معبر بصر الحرير، نتيجة التوترات الأمنية الأخيرة التي شهدها المعبر الإنساني في بصرى الشام، عوضًا عن أن مسار طريق بصر الحرير أقرب لتجمع القوافل، إذ تدخل عن طريق مدينة إزرع بريف درعا متجهة إلى السويداء.
ونوه المراسل إلى أن جميع القوافل الإغاثية التابعة للهلال الأحمر السوري، محمية من قبل عناصر الأمن العام، الذين يرافقون القوافل حتى لحظة دخولها للسويداء.
نقلت الداخلية، في 22 من آب، تصريحًا عن قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء، أحمد الدالاتي، قال فيه إن عددًا من تجار محافظة السويداء اعتذروا عن عدم تسلم المواد الغذائية ومستلزمات الحياة الأساسية التي توفرها الحكومة بالتنسيق مع غرفة التجارة، بسبب تعرضهم لتهديدات من جهات داخلية في المحافظة.
من جانبها، ردت غرفة التجارة في السويداء على تصريح الدالاتي في بيان قالت فيه إن بعض التجار من أبناء المحافظة الذين حاولوا التواصل مع موردين في دمشق تعرضوا لمحاولات ابتزاز على الحواجز الأمنية، وفرض إتاوات للسماح بمرور البضائع الأمر الذي حال دون دخول المواد إلى المحافظة.
وأكد البيان أن المحافظة لا تزال تحت حصار وصفه بـ”الخانق” وسط منع إدخال المواد الغذائية والسلع الأساسية بشكل منتظم، مطالبًا برفع الحصار وتأمين وصول المواد.
وزارة الداخلية أوضحت أن عملية إدخال المواد الغذائية إلى السويداء بدأت منذ 7 من آب الحالي، واستمرت بشكل منتظم، حيث تم بتاريخ 17 من آب إدخال أكثر من 1000 طن من المواد الغذائية، إضافة إلى كميات من الخضراوات والفواكه.
وأكد الدالاتي أن قوى الأمن الداخلي على استعداد تام لتأمين خط تجاري آمن ومستقر يضمن استمرار إدخال المواد إلى المحافظة، مشددًا على أن الطرق المؤدية إلى السويداء مؤمّنة لهذا الغرض.
وشهدت محافظة السويداء انتهاكات متبادلة بين الحكومة السورية ومقاتلين من عشائر البدو وفصائل محلية في المحافظة.
وبدأت الأحداث بعمليات خطف متبادلة بين فصائل محلية وسكان من حي المقوس في السويداء، الذي تسكنه أغلبية من البدو، في 12 من تموز.
وتطورت التوترات إلى اشتباكات متبادلة استدعت تدخل الحكومة، التي انسحبت بعد أن استهدفت إسرائيل نقاطًا تابعة لها في السويداء ودمشق.
تلا ذلك انتهاكات من قبل الفصائل المحلية بحق البدو، ما أثار غضبًا في الأوساط العشائرية التي أرسلت أرتالًا إلى السويداء.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى