
طلاب رأس العين يحتجون على استثنائهم من المفاضلة

نظّم “اتحاد الطلبة في رأس العين”، بمشاركة ممثلين عن شرائح المجتمع، وقفة احتجاجية رفضًا لاستثناء فرع جامعة “حلب الحرة” من المفاضلة العامة للجامعات السورية.
وطالب المشاركون خلال الوقفة، اليوم الخميس 2 من تشرين الأول، وزارة التعليم العالي بتضمين فرع الجامعة ضمن المفاضلة العامة أو العمل على افتتاح فروع جامعية في المنطقة، مؤكدين حق الطلاب في الحصول على فرص التعليم الجامعي المتساوية مع أقرانهم في باقي المحافظات.
وشدد المحتجون على أن الاستثناء يحد من فرص التعليم ويؤثر سلبًا على مستقبل الطلاب في المنطقة، داعين الجهات المعنية إلى إيجاد حل سريع وعادل يضمن شمول جميع الطلاب في المفاضلة.
محرومون من التعليم
يزن الأحمد، أحد الطلاب المشاركين في الاحتجاج، قال لعنب بلدي، إن قرار استثناء فرع جامعة “حلب الحرة” يمثل تهميشًا للتعليم في المدينة.
وأوضح أنهم “صُدموا” من القرار المفاجئ، خصوصًا أن المنطقة محاصرة والانتقال إلى المحافظات السورية محفوف بالمخاطر عبر طرق التهريب.
وأشار إلى أنه لا يوجد بديل للطلاب سوى فرع جامعة “حلب الحرة”، مطالبًا بإيجاد حل عاجل يضمن لهم مواصلة التعليم الجامعي.
من جانبه، قال رئيس “اتحاد الطلبة في رأس العين” مهند العبد الله، لعنب بلدي إن القرار أثر مباشرة على طلاب المدينة، إذ أن فرع جامعة “حلب الحرة” هو الفرع الجامعي الوحيد، والانتقال إلى الداخل السوري عبر طرق التهريب “محفوف بالمخاطر”.
وبيّن أن الوقفة تهدف أيضًا إلى رفع صوت الطلاب والمجتمع المحلي تجاه المسؤولين في وزارة التعليم العالي، مؤكدًا أن الاستثناء يحد من فرص الطلاب ويؤثر على مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
وأشار الى أن فرع جامعة “حلب الحرة” هو الخيار الوحيد المتاح للطلاب لمواصلة تعليمهم الجامعي، داعيًا إلى تدخل عاجل لضمان حقوقهم التعليمية، وإيجاد آلية تتيح لجميع الطلاب في المنطقة الالتحاق بالجامعات السورية دون استثناء أو تمييز.
وتقع تل أبيض ورأس العين قرب الحدود التركية، وتحيط بهما مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، ولا توجد طرق رسمية بينهما.
ولا يستطيع الأهالي الوصول إلى المحافظات السورية سوى عبر “طرق التهريب الخطرة”، أو عبر الدخول إلى تركيا ومنها إلى سوريا، وهذا غير متاح.
طلاب من جامعة “حلب الحرة” فرع رأس العين يحتجون على استثنائهم من المفاضلة العامة – 2 تشرين الأول 2025 (عنب بلدي)
ترامي المسؤولية
تواصلت عنب بلدي مع إدارة فرع جامعة “حلب الحرة” في رأس العين، وكان ردها أن الأمر يعود إلى وزارة التعليم العالي كونها المسؤولة عن المفاضلة واستثناء الطلاب.
وعند التواصل مع المكتب الإعلامي في وزارة التعليم العالي، تلقت الجريدة الرد بأن القرار ليس بيدهم بل يعود للجامعة نفسها.
ولم يستطع الطلبة الاستفادة من قرار وزارة التعليم العالي في حكومة دمشق بعد سقوط النظام السوري، في 8 من كانون الأول 2024، الذي نص حينها على السماح بعودة الطلاب الجامعيين إلى مقاعدهم الدراسية بسبب ابتعادهم عنها بعد الثورة منذ عام 2011، بمن في ذلك المفصولون.
ما جامعة “حلب الحرة”
تأسست جامعة “حلب في المناطق المحررة” عام 2015، وهي مؤسسة تعليمية رسمية كانت تتبع لمجلس التعليم العالي في “الحكومة السورية المؤقتة“، ومركزها اعزاز.
وامتدت الجامعة لتشمل مناطق نفوذ “الجيش الوطني السوري” الذي كان حينها، الذراع العسكري لها، ومنها منطقة ما يسمى بـ”نبع السلام” في مدينتي تل أبيض ورأس العين، شمالي سوريا.
وبعد سقوط النظام السوري السابق، وضع وضع مجلس التعليم العالي التابع لوزارة التربية في “الحكومة المؤقتة”، في 2 من كانون الثاني الماضي الجامعات العاملة في ريف حلب تحت تصرف حكومة دمشق المؤقتة.
وفي 21 من كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة التعليم العالي، الاعتراف بالجامعة، كجامعة حكومية، إلى جانب العديد من الجامعات التي عملت في شمال غربي سوريا، خلال سنوات الثورة السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :