منظمات محلية ودولية ترحّب باتفاق التهدئة في سوريا

camera iconالدمار في الأحياء المحصرة شرقي حلب (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أصدرت 101 منظمة مدنية محلية ودولية، اليوم، السبت 17 أيلول، بيانًا مشتركًا، أبدت فيه ترحيبها بالتهدئة في سوريا، كونه يمكن أن يحفظ أرواح المدنيين خلال الأيام التي تخلو من الأعمال العسكرية.

ودعا البيان الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى “استغلال نفوذهما لدى الحكومة السورية، والجماعات المسلحة غير التابعة للدولة، غيرهم من أطراف النزاع، لضمان الوصول الكامل وغير المعوق للمساعدات الإنسانية”.

وشدّد البيان، الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، على أهمية إعطاء الأولوية في توصيل المساعدات إلى المناطق المحررة “مثل شرق حلب التي علق فيها 275 ألف إنسان وهم في أمس الحاجة إلى الغذاء، والوقود، والإمدادات الطبية، ومضايا التي انتشر فيها الالتهاب السحائي”.

واعتبر الموقّعون على البيان، أنّ “اتفاق وقف الأعمال العدائية يمكن أن يشكل فرصة نادرة للتحرك نحو حل سياسي تفاوضي للنزاع السوري المدمر”، مطالبين روسيا والولايات المتحدة، بعدم إضاعة الفرصة.

ومن وجهة نظر المنظمات فإن الدولتين الراعيتين للاتفاق “أثبتتا للمرة الثانية قدرتهما على إخراس صوت السلاح في سوريا”، ما يجعل أرواح المدنيين في أديهما، ويفرض بالضرورة العمل على عدم السماح “بالعودة إلى النزاع الوحشي، والاستهداف غير المشروع للمدنيين والبنية التحتية المدنية، من مستشفيات، ومدارس، وأسواق”.

وطالب البيان نظراء الولايات المتحدة، وروسيا من أعضاء مجموعة الدعم الدولي لسوريا أن يرتقوا إلى مستوى مسؤولياتهم، ويستخدموا نفوذهم لتشجيع كل أطراف النزاع على احترام الاتفاق، ورصد الانتهاكات ورفع تقارير عنها”.

ومن بين المنظمات الموقعة على البيان الشبكة السورية لحقوق الإنسان، و”كير”، و”هيلب فور سيريا”، و”ريليف”، و”أوكسفام”، بالإضافة إلى جمعيات أمريكية وبريطانية بارزة.

نجاح الاتفاق، لا يرتبط بتراجع مستوى العنف وحسب، من وجهة نظر المنظمات، وإنما يرتبط أيضًا بنفاذ مستمر وغير معيق للمساعدات الإنسانية إلى كل أنحاء سوريا.

وكان وزيرا الخارجية الأمريكي والروسي، جون كيري، وسيرغي لافروف، توصّلا الأسبوع الماضي إلى اتفاق تهدئة، تضمن وقفًا عامًا لإطلاق النار ابتداءً من منتصف، ليل 12 أيلول، وتحسين إمكانية وصول المساعدات، إضافة إلى الاستهداف المشترك للجماعات المصنفة على أنها “إرهابية” من الطرفين.

الفصائل العسكرية المعارضة، انتقدت الاتفاق، وعبرت عن رفضها استهداف جبهة “فتح الشام”، أو أي فصيل يحارب النظام، الأمر الذي من شأنه إضعاف القوة العسكرية للثورة ويقوي النظام السوري وحلفاءه.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة