ردود الفعل على إدراج أمريكا لـ “جند الأقصى” على لائحة الإرهاب

camera iconمقاتل يرفع راية فصيل "جند الأقصى" في سوريا (إنترنت)

tag icon ع ع ع

أثار تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لفصيل “جند الأقصى” كفصيل “إرهابي عالمي”، ردود أفعال متفاوتة في الساحة السورية.

ورصدت عنب بلدي تعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي على القرار، الذي نشرته وزارة الخارجية الأمريكية اليوم، 20 أيلول.

صالح الحموي، القيادي السابق في جبهة “النصرة”، قبل تغيير مسماها، قال “رغم خلافي الشديد مع جند الأقصى فكريًا، إلا أنني أرفض جملة وتفصيلًا، تصنيفهم من قبل أمريكا الداعم الأكبر لبشار وللإرهاب الإيراني”.

واعتبر الحموي (أس الصراع في الشام) أن القرار “لا يصب إلا في مصلحة النظام، خاصة بعد معركة حماة”، مؤكدًا “جند الأقصى فصيل محلي بحت، وأميره سوري وليس له أي أجندة خارجية، وأصلًا لا يملك أي إمكانيات لذلك”.

وينتهج الفصيل السلفية الجهادية، وشكّل سابقًا حلفًا عسكريًا مع “جبهة النصرة”، التي غيرت اسمها إلى جبهة “فتح الشام”، في معارك واقتحامات ومواجهات ضد قوات الأسد أو فصائل تتبع لـ “الجيش الحر” في الشمال السوري.

ووافق خالد ليوش، وهو إعلامي في شبكة “الجزيرة”، ما ذهب إليه الحموي، معتبرًا أن “القرار طبيعي، فهو يتماشى مع مصالح النظام بعد تقدم الجند من مدينة حماة”.

بينما اعتبر مغردوّن في “تويتر” التصنيف ذريعة لاستمرار استهداف المناطق “المحررة من النظام السوري، ثم سحب هذا التصنيف على بقية الفصائل.

فكتب الشيخ رامي الدالاتي، وهو أحد معارضي النظام السوري وينحدر من مدينة حمص، “اليوم صنفت جند الأقصى واﻷحرار على القائمة، لكن التوقيت السياسي لم يحن بعد”.

واعتبر الدالاتي، وهو معتق سابق في صيدنايا، أن “من يفرح لتصنيف فصيل عليه أن يفكر بمن وراءه”.

وامتنع “جند الأقصى” عن قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” بشكل كلي، ما أجج الخلاف بينه وبين فصائل “جيش الفتح”، ولا سيما حركة أحرار الشام الإسلامية.

لكن آخرين كان لهم رأي آخر، فالكاتب عبد الرحمن عبارة، قال “بحسب معايير الثورة السورية فمنذ عامين وتنظيم جند الأقصى يُعتبر تنظيمًا إرهابيًا، والتصنيف الأمريكي اليوم كمن فسّر الماء بعد الجهد بالماء”.

وردّ الناشط مالك عرقسوسي على عبارة بالقول “معايير الثورة للإرهاب غير معايير أمريكا. هذا التصنيف يعطي المزيد من المرونة في تبرير القصف على المدنيين، وليس لأنهم مجرمون”.

وكان الفصيل أعلن عن بدء معركة في ريف حماة الشمالي أواخر آب الماضي، بمشاركة فصائل “جيش النصر” و”جيش العزة” وتمكن من السيطرة على مناطق مهمة كانت تحت نفوذ قوات الأسد، في هجومٍ هو الأوسع منذ خمس سنوات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة