خان الشيح وجهة النظام السوري المقبلة في ريف دمشق

قصف خان الشيح بريف دمشق 30 أيلول 2016 (فيس بوك)

camera iconقصف خان الشيح بريف دمشق 30 أيلول 2016 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الغوطة الغربية

تحاول قوات الأسد قطع طرق إمداد بلدات الريف الغربي لدمشق، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، في محاولة لعزلها عن بعضها ثم السيطرة عليها.

وبحسب مراسل عنب بلدي في الغوطة الغربية، بدأ النظام السوري حملة عسكرية لعزل خان الشيح وزاكية ومقيلبية والديرخبية، عبر استهداف الطرق بالمدفعية والرشاشات الثقيلة واستهداف أي جسم يتحرك، خاصة الطريق الزراعي الوحيد الواصل بين كل من خان الشيح وزاكية، من قبل قواته المتمركزة على أوتوستراد السلام.

وقتلت امرأة وطفلة وسقط عددٌ من الجرحى، إثر غارات جوية و قصف بالبراميل المتفجرة استهدف الحي الشمالي من بلدة زاكية غرب دمشق، السبت، 1 تشرين الأول.

وأوضح المراسل أن قصفًا بالراجمات طال أراضي الحي الشمالي من زاكية، بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي عدة براميل على بلدة الديرخبية.

ولفت المراسل إلى أن النظام يحاول التقدم من جبهة الديرخبية، مستهدفًا بذلك كافة الطرق المؤدية إلى المنطقة، مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في المنطقة.

ولم يتوقف الطيران الحربي ومدفعية قوات الأسد عن استهداف خان الشيح منذ أسبوع، إضافة إلى قصفها بالبراميل المتفجرة بشكل شبه يومي، محاولًا اقتحامها.

ناشطون: الأونروا “شريكة في قتلنا”

في السياق، أطلق عددٌ من الناشطين في مخيم خان الشيح بيانًا حمل عنوان “الأونروا شريكة في قتلنا”، يندد فيه بصمت المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، إزاء المجازر التي يقوم بها النظام السوري في مخيم خان الشيح للفلسطينيين.

جاء ذلك على خلفية سقوط قذيفة مدفعية على إحدى المدارس التابعة لمنظمة “الأونروا”، في 28 أيلول، ما أدى إلى تعرض عددٍ من الطلاب والمدرسين إلى إصابات، الأمر الذي دفع المنظمة لإصدار بيان تدين فيه الأطراف المسؤولة عن قصف المدرسة دون تحديد الجهة المسؤولة عن استهدافها.

ودعا الناشطون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إلى المطالبة بوقف استهداف المخيم من قبل النظام السوري بكافة أنواع الأسلحة، وخاصة الطيران الحربي الروسي- السوري، والبراميل المتفجرة والقصف المدفعي والصاروخي الذي يطال المخيم الخالي من أي وجود لفصائل المعارضة أو أي أطراف آخرى، مؤكدين على أن من يقطن المخيم جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين.

وندد البيان بموقف “الأونروا” المتماهي مع النظام السوري وحلفائه من خلال استهداف اللاجئين، والتواطؤ مع الأطراف التي تعمل بشكل أو بآخر على تهجير من تبقى من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح، دون العمل على إدانة جرائمهم بشكل واضح، وطالب بالتحرك الفوري كمنظمة دولية لإيقاف استهداف المدنيين بشكل مباشر بكافة السبل المتاحة.

ودعا المنظمة إلى تحديد الجهات التي تستهدف اللاجئين، والعمل الفوري لدخول المخيم والتأكد من خلوه من أي مظاهر عسكرية، وإدخال المواد الطبية والإغاثية إلى المخيم المحاصر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة