علي خزام.. من “أسد بابا عمرو” لصورة تنعيها صفحات “فيس بوك”

camera iconعلي خزام قائد اللواء 105 في الحرس الجمهوري

tag icon ع ع ع

تناقلت العديد من صفحات “فيس بوك” الموالية للنظام السوري أمس الخميس، 6 تشرين الأول، صورة القائد في الحرس الجمهوري في قوات الأسد، علي خزام، فيما يطلق عليه الذكرى السنوية “لاستشهاده” والذي صادف مع ذكرى حرب “تشرين التحريرية”.

كان علي نظير خزام ضابطًا وقائدًا لكتائب المهام الخاصة، ولواء “105” قوات الحرس الجمهوري، والذراع اليمنى لماهر الأسد، الذي يعتمد عليه بالأمور العسكرية والميدانية وحتى السياسية.

ولد خزام في القرداحة مسقط رأس عائلة الأسد، وكان واحدًا من أهم رجال باسل الأسد، الذي قتل في حادث سيارة، ثم أصبح خزام الساعد الأيمن لماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة، ما جعل النظام يعتمد عليه في أغلب المحافظات السورية لمواجهة “الجيش الحر” الذي تشكل في البدايات.

كان يعرف عنه ضمن “حاشية الأسد المؤيدة” بقدراته القتالية الشرسة والولاء الشديد لعائلة الأسد، لذا كان أشرس المتورطين في قتل الشعب السوري، بحسب ناشطين سوريين.

شكل خزام بداية اندلاع الثورة السورية مجموعة تتكون من أكثر من 60 عنصرًا انتقاهم على أساس طائفي، وخاض مع أفراد مجموعته العديد من المعارك في المحافظات السورية، حيث كان يظهر في صوره واقفًا على جثث المدنيين.

أولى عملياته العسكرية على الأرض كانت في اقتحامات الغوطة الشرقية عام 2011، إلى جانب العميد عصام زهر الدين، والذي ظهر في أكثر من فيديو يدوس جثث السكان المدنيين.

انتقل خزام بعدها إلى حي بابا عمرو في مدينة حمص، وتمكن برفقة مجموعته من دخول الحي الذي لم تستطع قوات الأسد دخوله لفترة طويلة، حاولت خلالها فرض جميع أشكال الحصار ونشر الدبابات واستعمال الطيران الحربي بشكل مكثف لأول مرة، تاركًا وراءه العديد من المجازر والأهالي في الحي.

بعد دخوله حي بابا عمرو الحمصي أطلق عليه أنصاره لقب “أسد بابا عمرو”، ليرسل بعدها إلى مدينة دير الزور برفقة العميد عصام زهر الدين في 25 أيلول 2012، ويحمّله ناشطون سوريون مسؤولية مقتل أكثر من 400 مدني باستخدامهم دروعًا بشرية في دخوله للمدينة.

قتل خزام متأثرًا بجراح أصيب بها خلال اشتباكات في إحدى المعارك في دير الزور، وأغلب المعلومات المتداولة في وقتها تشير إلى قنصه من قبل مقاتلي كتيبة “حمزة بن عبد المطلب” العاملة آنذاك، ليصبح قتيلًا تتناقل صوره صفحات المؤيدين الذين جعلوا من مقولته “الله وعلي خزام معكم.. طحشوا” شعارًا لهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة