“الشبكة السورية” تكشف تفاصيل مقتل العقيد زيدان النصيرات في درعا

camera iconالعقيد زيدان نصيرات- توفي في آذار 2016 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حادثة وفاة العقيد زيدان النصيرات، تحت التعذيب داخل مركز احتجاز تابع لفصيل “فرقة شباب السنة” في مدينة بصرى الشام بمحافظة درعا.

وفي تقرير حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الاثنين 10 تشرين الأول، ذكرت الشبكة أن حادثة الاعتقال، تحولت إلى اختفاء قسري، ثم تعذيب قاسٍ، مستندة على شهادات من عائلة الضحية، ومع قضاة في دار العدل بدرعا، وعناصر في فصائل المعارضة.

تفاصيل حادثة الاعتقال

التقرير أوضح أن العقيد النصيرات ترأس مطلع العام الجاري المفاوضات مع النظام السوري في مدينة إزرع بريف درعا، بهدف التحضير لهدنة في المدينة، بناءً على تكليف أهالي ووجهاء البلدة، ونقلت الشبكة عن الأهالي قولهم إنهم اضطروا للتحضير لها بعد سيطرة النظام على مناطق قريبة من البلدة، وتهديدهم باقتحامها في حال رفض الهدنة.

ووفق التقرير، الذي جاء بعنوان “إخفاء وتعذيب معتقلين لدى فصيل معارض في درعا”، نصّت بنود الاتفاق الذي عقده النصيرات مع النظام السوري، على عدم قصف بلدة إبطع، وإدخال المساعدات الإنسانية إليها والإفراج عن معتقلي البلدة لدى النظام.

عقب أيام على المصالحة في 28 شباط الماضي، اعتقل النصيرات على يد عناصر كتيبة “سند حوران” التابعة لـ”شباب السنة”، بحسب التقرير، إضافة إلى اثنين آخرين معه ممن شاركوا في وفد المصالحة مع النظام بتهمة “الخيانة”.

وأكد التقرير نقلًا عن روايات لعائلة الضحية ودار العدل في حوران، أن النصيرات قتل بعد ثلاثة أيام من اعتقاله في سجن بصرى الحرير تحت التعذيب، بينما رفض فصيل “شباب السنة” تسليم جثته ودفنه في مكان مجهول، حتى ساعة إعداد التقرير.

حوادث مشابهة

وتقول الشبكة إنها سجلت حوادث مشابهة لضحايا قتلوا تحت التعذيب، وآخرين تعرضوا للاعتداء والضرب من الفصيل ذاته في درعا.

واعتبرت أمثال هذه الحادثة “نادرة الحدوث في مراكز احتجاز المعارضة المسلحة، لذا لا بد من تسليط الضوء عليها، والتنديد بها، وفضح مرتكبي الجريمة، والطلب من المعارضة السياسية محاولة ردعهم، بل ومحاسبتهم، وتجفيف مصادر تمويلهم”.

وختمت الشبكة تقريرها موصية المعارضة بإدانة التعذيب والإخفاء القسري، ومحاولة محاسبة المتورطين، وضمان حق ضحايا التعذيب وعائلاتهم في الحصول على التعويضات المناسبة، ودعت مجلس الأمن إلى إحالة الملف السوري للمحكمة الجنائية الدولية وإحلال الأمن والسلام وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين.

العقيد نصيرات (51 عامًا) من مواليد مدينة إبطع في ريف درعا، اعتقله النظام السوري في كانون الأول 2011، وأفرج عنه من سجن صيدنايا العسكري في العام 2014، وتوفي في آذار الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة