صاحب مقولة “أكره الله لأنه لم يخلقني علويًا” محافظًا للحسكة

camera iconاللواء جايز الموسى وجانبه بيته المدمر في ريف حماة (زمان الوصل)

tag icon ع ع ع

أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسومًا عين فيه “جايز سوادة الحمود الموسى” محافظًا جديدًا لمحافظة الحسكة بدلًا من محمد زعال العلي، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم، الأحد 16 تشرين الأول”.

الخبر تناقلته صفحات التواصل الاجتماعي الموالية للنظام السوري، وعبر متابعو الصفحات عن استغرابهم من السبب الذي دفع الأسد لتعيين الموسى محافظًا للحسكة، بدلًا من العلي.

“جايز الموسى” ضابط سني، ورئيس أركان القوى الجوية والدفاع الجوي لدى النظام، وقائد الفرقة 20 التي تتألف من 6 مطارات حربية، ومركزه الضمير سابقًا

10350433_247099495493662_1115102435071856711_a

جايز الموسى

ينحدر الموسى من قبيلة “البومانع” في قرية دير الزور، لكنه يسكن في قرية “قليبب الثور” في ريف حماة الشرقي.

عرف الموسى بولائه المطلق للنظام وهو من رجال الأسد الأوفياء، وهو صاحب مقولته “أكره الله لأنه لم يخلقني علويًا”، التي دفعت النظام لتسريحه إثرها، بحسب موالين.

“أبو ريان”، هي كنية الموسى، نسبة لابنه الأكبر ريان، وهو ضابط برتبة نقيب في الحرس الجمهوري، ارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين في منطقة القلمون بريف دمشق.

مع انطلاقة الثورة السورية كان الموسى نائبًا لقائد الفرقة 20، وكان من أشد الضباط دعوة إلى سحق الثورة، وفي 2012 تم تنصيبه قائدًا للفرقة الجوية 20، وقائدًا للمنطقة الأمنية في منطقة “الضمير”، والتي هدد بمسحها، إذا لم يسلمه “جيش الإسلام” الغنائم التي سيطر عليها من مستودعات التسليح بالضمير، بالإضافة إلى جثث قتلى النظام.

نفّذ الموسى “مجزرة مروعة” في الضمير، أسفرت عن مقتل 22 مدنيًا من بينهم 10 أطفال وامرأتان، عندما أمر بقصف المدينة بصواريخ أرض-أرض مترافقة مع ضربات جوية بالبراميل المتفجرة.

يعتبر من أبرز الضباط المطلوبين لفصائل المعارضة، وتعرض لعدة عمليات اغتيال فاشلة في عام 2014، حين نسفت كتائب “الجيش الحر” العاملة في ريف حماة منزله الكائن في “قليب الثور”، وأعلن “جيش الإسلام” من العام نفسه عن اغتيال الموسى بمنطقة الضمير، ليتبين أنها مجرد  إشاعة.

اتهم الموسى بتصفية العديد من الضباط “السنة”، ومنهم المقدم الطيار أحمد دياب من منطقة “حفير الفوقا”، عندما رفض إعطاءه أمرًا بالقذف،إذ تعطّل حينها محرّك طائرته “ميغ23” لتصطدم بالأرض.

في العام 2003 عين نائبًا لقائد اللواء 17 في مطار “السين” وتمت ترقيته إلى رتبة عميد، وفي 2004 تم تعيينه قائدًا للواء 30 في “الضمير”، وخلال فترة قيادته للواء أوقف العديد من الطيارين عن الطيران، وتمت معاقبة عدد كبير منهم بعقوبات مختلفة وصلت إلى تسريح بعضهم، وخلال فترة قصيرة لم يبق منصب في “اللواء 30” لا يقوده ضابط “علوي”.

بداية عام 2015 عين الموسى، رئيسًا لأركان القوى الجوية والدفاع الجوي، لتصبح الأوامر العسكرية التي تتلقاها المطارات العسكرية تصدر عنه، بالإضافة لتسلمه قيادة التنسيق الجوي مع الطيران الروسي في قاعدة “حميميم”.

نظام الأسد أحال اللواء الطيار “جايز الموسى” في آب الماضي للتقاعد بعد 42 عامًا “قضاها في خدمة عائلة الأسد”، لكنه عيّنه اليوم محافظًا جديدًا للحسكة، منطلقًا من فرض الهيمنة والسيطرة العسكرية التي كان يتبعها على مفاصل الدولة.

 

 

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة