“الجيش الحر” يتوسع شمال حلب.. هل يصطدم مع الأسد و”سوريا الديمقراطية”؟

camera iconمقاتل من "الجيش الحر" شمال حلب - 17 تشرين الأول (لواء المعتصم)

tag icon ع ع ع

وسّعت فصائل “الجيش الحر” سيطرتها على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب الشمالي، وقلّصت المسافة باتجاه مدينة الباب، لتغدو على بعد كيلومترات من مناطق سيطرة النظام، ما يطرح احتمالات مواجهة ضده وضد قوات “سوريا الديمقراطية”.

وسيطرت الفصائل المشاركة في عملية “درع الفرات” اليوم، الثلاثاء 18 تشرين الأول على قرى العيون، وتل مالد، والسيد علي، بعد طرد مقاتلي تنظيم “الدولة” منها.

المعارك استُكملت في المنطقة بعد أن ضمت المعارضة كلًا من: صوران، واحتميلات، ودابق، وتلالين، وحور النهر، واسنبل، والحميدية، وانتهت معارك أمس الاثنين بالسيطرة على بلدة الغوز، بعد أن وصلت مناطق السيطرة بمارع قبل أيام.

سير المعارك على ما هي عليه الآن، يجعل فصائل المعارضة على بعد أقل من عشرة كيلومترات من نقاط التماس مع قوات الأسد، ما يطرح تساؤلات عدة حول إمكانية التقدم على حسابها، أو الاقتصار على مواجهة التنظيم في المنطقة.

خريطة السيطرة في محافظة حلب - 17 تشرين الأول 2016 (مكتب قوى الثورة)

خريطة السيطرة في محافظة حلب – 17 تشرين الأول 2016 (مكتب قوى الثورة)

وحتى تصل الفصائل إلى أول نقطة تماس يجب أن تتجاوز قرى أم حوش، وتل قراح، وحربل، وإحرص، التي تسيطر عليها قوات “سوريا الديمقراطية”، ووفق ما تحدثت مصادر مطلعة لعنب بلدي، فإن مواجهة القوات ممكنة، كما جرى عقب السيطرة على جرابلس آب الماضي.

وهنا تطرح التساؤلات عن مصير المناطق التي تسيطر عليها قوات “سوريا الديمقراطية” وأبرزها تل رفعت، ومنغ، والشيخ عيسى، التي تقع على مقربة من بلدتي نبل والزهراء المواليتين.

من جهة أخرى اقتربت فصائل المعارضة من مدينة الباب، المعقل الرئيسي للتنظيم في حلب، والتي تبعد وفق خريطة السيطرة الحالية حوالي 20 كيلومترًا عن مناطق سيطرة “الجيش الحر” شمال حلب.

وتعتبر الباب وجهة المرحلة الثالثة من العملية، وفق ما تحدث به بعض قادة فصائل المعارضة إلى عنب بلدي في وقت سابق، وأكدوا استمرار المعارك “حتى تحرير المدينة”.

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان صرّح في وقت سابق أن الهدف المحدد لعملية “درع الفرات”، يكمن بالسيطرة على  كامل الحدود تركيا، وتأسيس منطقة آمنة تصل مساحتها إلى خمسة آلاف كيلو متر، بينما تحدث بعض قياديي “الجيش الحر” المشاركين في المعارك أنها ستمتد إلى حلب.

وبرى قادة المعارك في “درع الفرات” أنها نموذج مختلف عن باقي المعارك في سوريا، فيعتبرها رئيس المكتب السياسي في لواء “المعتصم”، مصطفى سيجري، أنها العملية العسكرية الأولى التي يخوضها “الجيش الحر” بفكر استراتيجي، وأن نتائجها سيحصدها جميع السوريين في الأيام المقبلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة