"لا نحتاج الآخرين.. نعمل ونكسب من تعب أيدينا"

سيدات يدرن بيتًا للمونة في إدلب

من مشروع أم يامن في إدلب - الجمعة 21 تشرين الأول (عنب بلدي)

camera iconمن مشروع أم يامن في إدلب - الجمعة 21 تشرين الأول (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

تدير عشرات من النساء في محافظة إدلب مشاريع متنوعة، في محاولة لدعم واقعهن المعيشي، وبينما تدعم بعض المنظمات أمثال تلك المشاريع في بدايتها لتشمل فئة معينة من المجتمع، تحاول نساءٌ يُدرن تلك المشاريع تطوير ما يعملن عليه وتوسعته.

أم يامن، أرملة توفي زوجها قبل سنوات، تعمل على تطوير مشروع “بيت المونة”، الذي بدأته حزيران الماضي، وحصلت على مساعدة من منظمة “شفق”، التي ترعى عشرات المشاريع الأخرى في إدلب وريفها.

تقول السيدة الخمسينية لعنب بلدي إن مشروعها لاقى إقبالًا بين أهالي مدينة إدلب، “لذلك أحاول تطويره وتوسيعه ليتناسب مع احتياجات الناس”، وتسعى أم يامن لتشغيل أكبر عدد من النساء، حتى لا يَكُنّ عالة على المجتمع وينتظرن المعونات، وإنما يعملن ضمن منازلهن، على حد وصفها.

تنتج أم يامن وأربع نساء يعملن معها، 30 كيسًا من “الملوخية” يوميًا، و15 كيلو من الفليفلة، و20 كيلو من دبس الفليفلة، إضافة إلى المخللات ومواد أخرى.

“الطلبات كثيرة ولا يمكننا تأمين كافة المستلزمات في جميع الأوقات”، تضيف أم يامن، مؤكدة أنها تعمل على توسعة المشروع ليكون مستقلًا ومنظمًا ضمن أقسام تضم كافة ما يلزم ربة المنزل، “مع بداية موسم الزيتون والرمان سنبدأ عملًا جديدًا بعد أيام، ونتمنى أن تساعدنا الظروف لفتح محل ربما يقوده شاب ليس لديه عمل”.

أم محمد، زوجة لمعتقل لدى النظام السوري، وإحدى النساء العاملات في المشروع، تقول لعنب بلدي إنها بدأت عملها قبل شهر، وترى في عملها تسلية وحركة ومردودًا ماديًا جيدًا، “لا نحتاج الآخرين، وإنما نعمل ونكسب من تعب أيدينا”.

 تأسست “شفق” نهاية عام 2013، ويقول القائمون عليها إنها منظمة ثورية غير ربحية، تعمل في مجال دعم الزراعة والثروة الحيوانية والتعليم والصحة وحماية الطفل ودعم النساء، وتدير برنامج المشاريع الصغيرة.

وتؤكد السيدة الثلاثينية، أن عملها ضمن المشروع لا يمكن أن يوفر دخلًا لوحده، وتسعى مع أم يامن لتوسعة العمل من خلال التوزيع والبيع للعديد من المحال التجارية.

الدكتورة سوسن السعيد، من مدينة إدلب، اشترت من نتاج “بيت المونة”، وتراه مشروعًا جيدًا وناجحًا باعتباره يدعم نساء بلا عمل، وتقول لعنب بلدي “عملهم متقن وأفضل من غيرهن، وأظن أنهن يملكن حظوظًا كبيرة في الاستمرار”.

مشاريع صغيرة أخرى تنشط في إدلب

وللوقوف على المشاريع التي تدعمها “شفق”، تحدثت عنب بلدي مع رجب حاج سليم، مدير المشاريع الصغيرة في المنظمة، ويقول إن الهدف منها دعم العوائل المتضررة من الحرب في الشمال السوري، وإعادة تفعيل دورها في الحياة نفسيًا واقتصاديًا.

وافقت المنظمات على 200 مشروع  في إدلب حتى اليوم، تتنوع بين “الخياطة”، “المونة”، “النجارة”، “الحلاقة”، وبيع الألبسة وغيرها، وفق حاج سليم، الذي يؤكد أن المنظمة تقصدت اختيار فئة زوجات المعتقلين، و”الشهداء”،  والأرامل، بينما تتوزع المشاريع على مدينتي إدلب 150 مشروعًا، ومعرة مصرين 50 أخرى.وللوقوف على المشاريع التي تدعمها “شفق”، تحدثت عنب بلدي مع رجب حاج سليم، مدير المشاريع الصغيرة في المنظمة، ويقول إن الهدف منها دعم العوائل المتضررة من الحرب في الشمال السوري، وإعادة تفعيل دورها في الحياة نفسيًا واقتصاديًا.

وليست المرة الأولى التي تدعم فيها “شفق” مشاريع صغيرة في إدلب، بحسب حاج سليم، إذ رعت مشاريع في كل من معارة النعسان، ودارة عزة، وغيرها، بينما تقول رولا شحادة، المراقبة في المنظمة، إنها تعمل مع آخرين على تقييم المشاريع قبل توزيع القسائم المالية، وترى في حديثها لعنب بلدي أن الفريق يواجه صعوبات “في تمييز الجادين في العمل من غيرهم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة