ما هو التكتيك المتبع لفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية؟

مقاتلون من حركة "أحرار الشام" يجهزون للمعركة في حلب- الجمعة 28 تشرين الأول (جيش الفتح)

camera iconمقاتلون من حركة "أحرار الشام" يجهزون للمعركة في حلب- الجمعة 28 تشرين الأول (جيش الفتح)

tag icon ع ع ع

أطلقت فصائل “جيش الفتح” و”فتح حلب” عملًا عسكريًا مشتركًا صباح اليوم، الجمعة 28 تشرين الأول، يهدف إلى فك الحصار عن الأحياء الشرقية الخاضعة للمعارضة مجددًا، بعدما استعادت قوات الأسد منطقة الراموسة والكليات العسكرية.

بدأت المعركة في تمام الساعة العاشرة من صباح الجمعة، ونجحت الفصائل في كسر الخطوط الدفاعية عن ضاحية الأسد، لتنتقل الاشتباكات إلى داخلها، حتى ساعة إعداد التقرير.

وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من غرفة عمليات “جيش الفتح”، فإن التكتيك المتبع في المعركة يمر بثلاث مراحل رئيسية، ابتداءً من المرحلة الأولى التي تهدف إلى السيطرة الكاملة على ضاحية “الأسد” الواقعة على الأوتستراد الدولي جنوب غرب حلب.

عقب السيطرة على الضاحية السكنية، والتي باتت تحت نيران المعارضة فعلًا، ستتجه الفصائل إلى مشروع “3000 شقة” الواقع في منطقة الحمدانية، ويحاذي ضاحية “الأسد” من الجهة الغربية، ومشروع “1070 شقة” الخاضع لسيطرة المعارضة من الجهة الجنوبية.

وفيما لو نجحت المعارضة في إنجاز المرحلتين، فإنها تكون قد أحكمت قبضتها على ضاحية “الأسد” ومشروع “3000 شقة” ومشروع “1070 شقة”، وبالتالي خط جبهة واسع ضمن المباني السكنية، لكن ورغم ذلك فإن فك الحصار يتطلب مرحلة ثالثة تبدو أكثر تعقيدًا.

وتهدف المرحلة الثالثة إلى السيطرة على أكاديمية “الأسد” العسكرية في منطقة الحمدانية، وبالتالي إحكام نفوذها على دوار الحمدانية (الموت)، وهو ما يجعل الطريق سالكًا باتجاه الأحياء المحاصرة، وسيكون دخولها من منطقة “أرض الصباغ” وحي “صلاح الدين”.

تظهر المراحل السابقة أن المعركة قد تستمر أسابيع لتحقيق هدفها المرجو منها، أو أيامًا معدودة فيما لو انهارت دفاعات قوات الأسد والميليشيات الرديفة كما حصل سابقًا في الراموسة.

وتستمد المعركة قوتها وزخمها من دخول معظم فصائل الشمال السوري فيها، ضمن غرفتي عمليات “جيش الفتح” و”فتح حلب”، لكنها قد تواجه برد عسكري روسي غير مسبوق، لا سيما أن موسكو أعلنت انتصار الأسد في حلب، وفرضت شروطًا لوقف القصف المستمر على الأحياء الشرقية، تتضمن خروج المقاتلين والأهالي منها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة