واشنطن “تنسف” طموحات “قسد”: لتركيا دورٌ فاعلٌ في معركة الرقة

رئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد (وكالات)

camera iconرئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد (وكالات)

tag icon ع ع ع

رغم إعلان قوات “سوريا الديمقراطية” عدم مشاركة تركيا في معركة السيطرة على الرقة، وطرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، إلا أن الرد الأمريكي جاء مغايرًا تمامًا.

فصرّح رئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد اليوم، الاثنين 6 تشرين الثاني، من العاصمة التركية أنقرة، أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن سيعمل مع تركيا على إعداد خطة بعيدة المدى من أجل تحرير الرقة والمحافظة عليها وإدارتها.

وجاء تصريح دانفورد لصحفيين أمريكيين، عقب اجتماعه أمس مع نظيره التركي خلوصي آكار، والذي استمر زهاء 4 ساعات ونصف الساعة.

وقال رئيس الأركان إنه بحث مع آكار “جهود استعادة الرقة السورية من داعش”، مؤكدًا إدراك واشنطن أن “قوات سوريا الديمقراطية ليست كافية لتحرير الرقة وما بعدها”.

وأضاف دانفورد “كنا نعلم دائمًا أن قوات سوريا الديمقراطية لن تكون حلًا بخصوص تولي إدارة مدينة الرقة”، وتابع “فيما لو تم تحرير المدينة من التنظيم، بقيادة قوات محلية، وأشخاص آخرين من محيط الرقة، سيساهم ذلك في مسك المدينة وإدارتها”.

وأكد رئيس الأركان الأمريكي الحاجة إلى وجود قوات عربية بشكل أكبر في عملية الرقة، وقال في هذا الصدد “هناك قوات منها المعارضة السورية المعتدلة، وقوات سورية تم تصنيفها، وقوات الجيش السوري الحر”.

وكان المتحدث باسم قوات “سوريا الديمقراطية”، العقيد طلال سلو، أعلن الجمعة “حسم الموضوع مع التحالف بشكل نهائي، لا مشاركة لتركيا في العملية”، مضيفًا “نحن جاهزون ونمتلك العدد الكافي، وعلى هذا الأساس سنقوم بإطلاق هذه الحملة في وقت قريب”.

وبدأت “سوريا الديمقراطية” (قسد) أمس هجومًا من المحور الشمالي  باتجاه مدينة الرقة، في عملية أطلقت عليها اسم “غضب الفرات”، تشارك فيها وحدات “حماية الشعب” الكردية، إلى جانب فصائل عربية وتركمانية.

وتتلقى “قسد” دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بهدف قتال تنظيم “الدولة”، ويأتي تصريح الأركان الأمريكية بشأن الدور التركي في الرقة، مغايرًا لما أكده مسؤولو الفصيل مرارًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة