لماذا خسرت المعارضة مشروع “1070 شقة” في حلب؟

مقاتل من ميليشيا "نسور الزوبعة" في معارك حلب- الثلاثاء 8 تشرين الثاني (تويتر)

camera iconمقاتل من ميليشيا "نسور الزوبعة" في معارك حلب- الثلاثاء 8 تشرين الثاني (تويتر)

tag icon ع ع ع

خسرت فصائل المعارضة في ريف حلب الجنوبي، مشروع “1070 شقة” بشكل كامل، ظهر اليوم، الثلاثاء 8 تشرين الثاني، ودخلتها الميليشيات الرديفة لقوات الأسد معلنة السيطرة عليها.

تقع هذه المنطقة السكنية جنوب حلب، وتتبع إداريًا لحي الحمدانية في المدينة، وسيطرت عليها فصائل “جيش الفتح” مطلع آب الماضي، في ظل هجوم واسع نفذه من ذلك المحور.

وتوضح عنب بلدي من خلال هذا التقرير أسباب تراجع الفصئل المقاتلة عن هذه المنطقة، أمام النظام وحلفائه، بحسب مراسلها الذي يرافق سير المعارك هناك، وبحسب مصادر في غرفة عمليات “جيش الفتح”.

تلّتان حاكمتان غيّرتا الموقف

منذ أواخر أيلول الفائت، سيطرت قوات الأسد والميليشيات الرديفة على تلة أحد، وهي عبارة عن مرتفع حاكم، يطل على مشروع “1070 شقة” من الجهة الجنوبية، وأدى ذلك إلى رصد المنطقة ناريًا بشكل واسع.

ورغم محاولات فصائل المعارضة استعادة التلة منذ ذلك الوقت، إلا أن الميليشيات الرديفة حافظت على ثباتها وتمركزها في المنطقة، ما جعل موقف المقاتلين المتمركزين في المشروع صعبًا، لا سيما أمام حجم المهيد الناري اليومي، برًا وجوًا.

مساء أمس، تقدمت الميليشيات الرديفة إلى تلة مؤتة المطلة مباشرة على مشروع “1070 شقة”، والمحاذية لمدرسة الحكمة من الجهة الشرقية، الأمر الذي أدى إلى وقوع مقاتلي “جيش الفتح” في المشروع تحت رحمة نيران قوات الأسد.

أدى ذلك إلى انسحاب فصائل المعارضة من مشروع “1070 شقة” بشكل كامل ظهر اليوم، وهو ما سيتسبب بإعاقة العمل العسكري باتجاه فك الحصار عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب.

المعركة روسية- إيرانية

شهدت مواجهات الأيام القليلة الماضية تدخلًا جويًا روسيًا واضحًا، من خلال القنابل والصواريخ الموجهة، ليشكّل الغطاء الجوي الذي وفرته موسكو سببًا مباشرًا في انكفاء المعارضة الأخير، ولا سيما في مشروع “1070” والتلال القريبة منه.

في حين تخوض المعركة على الأرض ميليشيات عراقية ولبنانية وإيرانية بإشراف مباشر من ضباط “الحرس الثوري” الإيراني، إلى جانب قوات الأسد وميليشيات محلية، ما أعطى الأفضلية لصالح الأسد وحلفائه في هذه المعركة.

ورصدت عنب بلدي مقتل 11 عنصرًا من “حزب الله” اللبناني في معارك حلب، منذ مطلع تشرين الثاني الجاري، إلى جانب ستة ضباط إيرانيين، وأسر مجموعة من ميليشيا “النجباء” العراقية في ذات المعارك، ما يعكس حجم التدخل الأجنبي إلى صالح نظام الأسد.

تؤكد المصادر أن “جيش الفتح” يحضر في الساعات المقبلة لهجوم معاكس، يستعيد من خلاله المشروع والتلتين الحاكمتين جنوبه، خوفًا من استمرار عمليات قوات الأسد واستعادة سيطرتها على ضاحية الأسد وبلدة منيان المجاورة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة