الشرطة العسكرية تطالب بمعتقليَن من سجن السويداء.. وتُهدد بعد رفضهما

آثار الرصاص على أحد الأبواب في سجن السويداء المركزي- آب 2016 (عنب بلدي)

camera iconآثار الرصاص على أحد الأبواب في سجن السويداء المركزي- آب 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

حضرت دورية تابعة للشرطة العسكرية إلى سجن السويداء المركزي، لاقتياد معتقليَن لصالح محكمة الميدان العسكرية، صباح السبت 26 تشرين الثاني، إلا أنهما رفضا الخروج، ما سبب توترًا داخل السجن.

وعملت عنب بلدي من مصادر داخل السجن أن المعتقلان رفضا الأوامر، “بسبب مخاوفهما من المصير المجهول المرافق لعمليات نقل المعتقلين السابقة، والذين لم يعرف عنهم خبر”، مشيرةً إلى أن المعتقلان هددا بقتل نفسيهما في السجن، “وضرب أحدهما نفسه ما استدعى تدخلًا طبيًا لإنقاذه”.

امتناع المعتقليَن عن تسليم نفسيهما، دعا قيادة الشرطة في السويداء لتهديد نزلاء السجن في حال عدم تسليمهما، وفق المصادر، التي تخوفت من حالة استعصاء مشابهة لما حدث في السجن قبل أشهر.

ومنذ الصباح يتفاوض المعتقلون مع قيادة الشرطة لإيجاد حل، بينما أشارت المصادر إلى أن حالة من الحذر تسود السجنة حتى ساعة إعداد الخبر.

وليست المرة الأولى التي يُحوّل فيها معتقلون ميدانيون من السجون المركزية في سوريا، ويُخفَون قسريًا، فقد سبقها تحويل لمعتقلات من سجن عدرا المركزي ومنهن فتن رجب وأمل الصالح وسارة العلاو وغيرهن، بينما نُقل عدد من المعتقلين من تلك السجون واختفت أخبارهم.

وتعرفت عنب بلدي على اسم أحد المعتقلين، وهو الشاب عمران الطحلة من مدينة نوى في درعا، وكان اعتقل لصالح محكمة الميدان العسكرية، إلى أن اختفى في 28 تموز الماضي.

وكان سجن السويداء شهد آب الماضي، اقتحامًا فتحت قوات الأسد خلاله النار على المعتقلين ما خلف قتيلين وعددًا من الجرحى، ووجه حينها السجناء نداءات استغاثة إلى منظمات حقوقية لإيقاف النظام السوري عن عملية الاقتحام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة