مقرها برلين.. النظام يُشكل لجنة “مصالحة” لتسوية أوضاع السوريين في أوروبا

camera iconعبد المسيح الشامي أحد المكلفين بقيادة لجنة "المصالحة" في ألمانيا (إنترنت)

tag icon ع ع ع

كلّف وزير شؤون المصالحات الوطنية لدى النظام السوري، فيصل قشاش، لجنة للإشراف على المصالحات في المدن الأوروبية التي يعيش فيها اللاجئون السوريون.

ووفق ما رصدت عنب بلدي على الصفحات الموالية مساء الاثنين 28 تشرين الثاني، فإن التكليف جاء أمس، لكل من عبد المسيح الشامي وصباح كاسوحة، لتشكيل اللجنة، ومقرها  العاصمة الألمانية برلين، لتعمل تحت إشراف وتنسيق لجنة المصالحة في دمشق.

مهمة اللجنة “تسهيل عودة المهجرين إلى وطنهم الأم ومساعدة أبناء الوطن في المغترب من أجل أوضاعهم”، بحسب بيان التكليف، والذي أكد أن اللجنة “ملتزمة بتقديم تقارير دورية نصف شهرية عن عملها”.

الشامي نشر عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، ما وصفه بأنه “إعلان مهم جدًا لكل السوريين المغتربين في ألمانيا و أوروبا”، قائلًا “لقد جاءت ساعة الفرج و فتحت سبل الحل لكل السوريين المغتربين، الذين كانوا يحلمون بتسوية أوضاعم القانونية والعودة إلى وطنهم و التواصل مع أحبائهم من جديد”.

وأكد السياسي السوري الموالي للأسد تكليفه وكاسوحة، مشيرًا “بموجب هذا التكليف تكون لجنة المصالحة الوطنية الشعبية السورية في أوروبا قد بدأت أعمالها بشكل رسمي و فعلي، و سوف يتم عقد مؤتمر تأسيسي قريبًا في برلين برعاية ومشاركة السفارة، ويعلن عن أسماء أعضاء اللجنة”.

خلال أسبوع ستطلق اللجنة صفحة خاصة في “فيس بوك”، وفق الشامي، وعزا السبب “لنشر كل المستجدات والتوصيات عليها، كما سنخصص أكثر من خط ساخن لاستقبال كل الاتصالات والطلبات من كل المغتربين السوريين”.

ووجه الشامي في ختام منشوره “الشكر للسيد فيصل قشاش، رئيس اللجنة الرئيسية للمصالحات الوطنية الشعبية في سوريا، على المجهود الكبير الذي بذله لتأسيس و لانطلاقة هذه اللجنة”.

وأنشأ نظام الأسد وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وسمّى علي حيدر، رئيس الحزب السوري “القومي الاجتماعي”، المحسوب على من يصفهم النظام بـ “معارضة الداخل”، وزيرًا لها مع إنشائها.

وتمخض عن الوزارة ما يسمى بلجان المصالحة الوطنية، التي استغلت الصلاحيات الممنوحة لها بممارسة الاختطاف و”التشبيح” ولعب دور “المرتزقة”.

ويسعى النظام السوري، إلى تفعيل “مصالحات” في مناطق متعددة في سوريا، بدعم من مركز “المصالحة الروسي” الأمر الذي أثار غضب المعارضة السورية، في المناطق المحررة، والتي عبّرت عن رفضها لأساليب النظام وحليفه.

ويوسّع النظام نطاق “المصالحات” لتشمل السوريين خارج الحدود، وكان  أجرى توسعة على أن تشمل السوريين “المغرر بهم” في الكويت، آب الماضي.

بيان تشكيل لجنة "المصالحة" في ألمانيا - 28 تشرين الثاني 2016 (فيس بوك)

بيان تشكيل لجنة “المصالحة” في ألمانيا – 28 تشرين الثاني 2016 (فيس بوك)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة