لافروف: نتفاهم مع أنقرة.. “جيش حلب” لإبعاد “النصرة”

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف_(انترنت)

camera iconوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف_(انترنت)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف اليوم، الجمعة 2 كانون الأول، إنه “يوجد تفاهم بين أنقرة وموسكو بشأن الأوضاع الدائرة على الساحة السورية”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الايطالي، باولو جينتيلوني، أكد فيه أن “روسيا تدعو لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة حول سوريا، والتي تنص على بدء العملية السياسية”.

وكشفت صحيفة “فايننشال تايمز”، أن “المعارضة السورية تجري محادثات سرية مع روسيا في أنقرة لإنهاء القتال في حلب، وتقوم تركيا بدور الوسيط في المحادثات”.

وزير الخارجية الروسي أشار أنه “إذا تم الإعلان عن تشكيل جيش حلب، فلا نستبعد أن يكون ذلك محاولة لإبعاد جبهة النصرة عن الاستهداف”، مضيفًا “ما زلنا مستعدون لتنفيذ مبادرة دي ميستورا لإخراج النصرة من حلب”.

واندمجت فصائل معارضة في أحياء حلب الشرقية أمس الخميس، تحت مسمى “جيش حلب”، بالتزامن مع هجوم واسع لقوات الأسد وحلفائه من عدة محاور.

وأوضح مصدر من “الجيش الحر” لعنب بلدي، أن أبرز الفصائل المنضوية في “جيش حلب” هي “الجبهة الشامية”، و”أحرار الشام”، و”نور الدين زنكي”، إلى جانب سبعة فصائل أخرى.

وأضاف لافروف أن “روسيا تتحاور مع جميع أطياف المعارضة السورية منذ بداية الأزمة، وكنا نتعامل مع جميع أطيافها منذ بداية الأزمة السورية”.

وتعتبر كافة فصائل المعارضة المنتشرة في في الأراضي السورية، روسيا العدو الأول إلى جانب النظام السوري والميليشيات المساندة له، نظرًا للدعم العسكري الكبير الذي قدمته له، من أجل مواجهة هذه الفصائل، وانتزاع المناطق التي تخضع لسيطرتها.

إلا أن الصحيفة البريطانية أكدت على لسان إحدى الشخصيات المعارضة التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها، أن “الروس والأتراك يتباحثون الآن دون الولايات المتحدة، وواشنطن خارج المحادثات تمامًا ولا تعرف حتى ما يجري في أنقرة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتباحث فيها الروس مع ممثلين عن المعارضة.

والتقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في مدينة ألانيا على البحر المتوسط، وقال إن “روسيا مستعدة للعمل مع جميع الأطراف في سوريا”.

وعن محادثاته مع المعارضة قال “لم نتجنب قط الاتصالات مع أي فصائل معارضة سياسية أو قادة ميدانيين”، مضيفًا أن “المسؤولين الأتراك غالبًا ما يمدوننا بالمعلومات عن المعارضة”.

وتحاول قوات الأسد والميليشيات المحلية والأجنبية المساندة له، اقتحام الأحياء الشرقية من مدينة حلب من محور حي الشيخ سعيد، دون أنباء عن تغير في المعطيات الميدانية، وسط مقاومة من “جيش حلب”.

وانتزع النظام والميليشيات الرديفة السيطرة على جميع أحياء الجزء الشمالي من حلب الشرقية، خلال الأيام الخمسة الفائتة، وبالتالي خسرت المعارضة حوالي 40% من مناطق سيطرتها في المدينة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة