بشار الأسد يعرّف الهدن والمصالحات

حوار بشار الأسد مع صحيفة "الوطن"- الخميس 8 كانون الأول (رئاسة الجمهورية)

camera iconحوار بشار الأسد مع صحيفة "الوطن"- الخميس 8 كانون الأول (رئاسة الجمهورية)

tag icon ع ع ع

عرّف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الهدن والمصالحات التي تجريها قواته والقوات الروسية في سوريا، وآخرها في عدة مدن وبلدات بريف دمشق.

جاء ذلك في حديث مطوّل أجراه الأسد مع صحيفة الوطن المقربة من النظام، ونشرته في صفحاتها وموقعها الإلكتروني اليوم، الخميس 8 كانون الأول.

الهدنة فرصة تؤدي إلى “المصالحة”

وقال الأسد إن الهدنة “تفسح المجال للمدنيين للخروج من المناطق التي يحتلها الإرهابيون، وتعطي المجال لإدخال المساعدات الإنسانية، وتعطي الإرهابيين فرصة لإعادة التفكير في موقفهم في حال أرادوا أن يقوموا بتسوية أوضاعهم مع الدولة، أو في حال أرادوا الخروج من المنطقة التي يحتلونها كما يحصل عادة”.

كما اعتبر الأسد أن الهدنة “تعطي الفرصة للتخفيف من التدمير”، وفي الوقت نفسه، من الناحية العسكرية “أولى أولوياتنا سلامة وأمان المقاتل”، مضيفًا “بكل تأكيد من كل هذه الجوانب، الهدنة لها فوائد، ولذلك كنا دائمًا نسير باتجاهها، والمصالحات هي إحدى نتائج هذه الهدن”.

بخصوص حلب، رأى الأسد أن “القوى المعادية” استغلتها “لأنهم يريدون أن يعطوا الإرهابي فرصة لكي يتنفس، ولكي يقوي موقعه، ولكي يقوموا بإرسال إمدادات لوجستية له سواء عبر التهريب، أم تحت غطاء مساعدات إنسانية أو ما شابه، كل ذلك ليتمكن الإرهابيون من استعادة مواقع خسروها أو ليقوموا بالهجوم على الجيش وإكمال الخطط التي كُلفوا بها، لذلك كانت الهدن تفشل”.

من الناحية السياسية، اعتبر الأسد أن الهدن “كانت بالنسبة لنا مفيدة”، وذلك “كي نثبت لكل من لديه شك بأن هذه الدول تكذب، وأنها تريد هذه الهدنة ليس من أجل الشعب، وليس لأنها حريصة على وقف سفك الدماء، ولكن لأنها تريد شيئًا واحدًا فقط هو تعزيز مواقع الإرهابيين”.

“المصالحات” هي “حل حقيقي”

وأشار الأسد إلى أن مبدأ “المصالحات” هو “حل حقيقي وعملي، فيه سلبيات وفيه إيجابيات”، ولكن هو “الحل الوحيد المتاح بالتوازي مع ضرب الإرهابيين، وأثبت نجاعته خلال السنتين أو ثلاث السنوات الماضية وبدأ يتسارع”.

وأضاف الأسد أن “المصالحات” هي “حلّ حمى المدنيين، حمى البنية التحتية ضمن الممكن، أو لنقل أوقف المزيد من تدمير البنية التحتية، فتح المجال لكثير من المسلحين للتحول والعودة إلى حضن الدولة، فماذا نريد أكثر من ذلك؟”.

وأنهى في هذا الخصوص بالقول “الحل السياسي ليس بالبيانات والمصطلحات البراقة، هو الواقع الذي يعيشه المواطن، وإذا كانت هذه المصالحات حسّنت واقع المواطنين فيعني أنها جيدة”.

ويعتمد النظام السوري سياسة حصار المدن الخارجة عن سيطرته وقصفها ثم التفاوض مع المقاتلين داخلها، وتهديدهم إما بالحرب الشاملة والجوع أو مغادرة المنطقة نحو الشمال السوري وإدلب تحديدًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة