سوريون وعراقيون إلى شمال حلب.. وجهود تستبق أزمة متوقعة

طفلة عراقية نزحت مع عائلتها من مدينة تلعفر إلى منطقة اعزاز شمال حلب- كانون الأول 2016 (عنب بلدي)

camera iconطفلة عراقية نزحت مع عائلتها من مدينة تلعفر إلى منطقة اعزاز شمال حلب- كانون الأول 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

استبقت المجالس المحلية في ريف حلب الشمالي والشرقي، ولجنة “إعادة الاستقرار” في المحافظة، موجات نزوح قد تكون الأكبر في سوريا، نظرًا للظروف المحلية والإقليمية المحيطة، فعقدت اجتماعًا في مدينة اعزاز، أمس الجمعة 9 كانون الأول، لمناقشة سبل مواجهة الأزمة الإنسانية المتوقعة في المنطقة.

تقييم قبل الكارثة

وأوضح مناح ديب، مسؤول الدراسات والإعلام في لجنة “إعادة الاستقرار”، أن الاجتماع جاء بالتوازي مع تحذيرات بقدوم أعداد من نازحي مدينة حلب وريفها الشرقي والرقة والعراق، مرجّحًا أن مجموع النازحين قد يصل إلى حوالي 750 ألف نسمة.

وقال ديب في حديث إلى عنب بلدي، إن “المجتمعين ناقشوا أماكن ومساحات الأماكن التي يمكن استخدامها كمراكز إيواء ولجوء، للبدء بأعمال التجهيز الأرضية، وشكلت لجنة لمتابعة هذا الموضوع من ممثلي المجالس ولجنة إعادة الاستقرار، وكذلك التواصل مع كل الهيئات والمنظمات ذات العلاقة”.

وقرر المجتمعون القيام بجولة إلى بلدات صوران، احتيملات، وإيكدة، في ريف حلب الشمالي، وجولة مماثلة إلى منطقة الراعي، لتحديد الأراضي التي يمكن استخدامها لإنشاء مخيمات، بحسب “لجنة إعادة الاستقرار”.

مناشدة إنسانية

وصدر عن الاجتماع بيان مناشدة إنسانية لتقديم المساعدة في هذا المجال، جاء فيه “يستمر العدوان على مدينة حلب، والهدف هو قتل أهلها جميعًا حصارًا وقصفًا وجوعًا وبردًا أو تهجيرهم، وفي المبادرات المطروحة طلب السماح للمدنيين بالمغادرة إلى ريف حلب الشمالي”.

وقدّر المجتمعون عدد المحاصرين في حلب بنحو 200 ألف مدني، نسبة 20% منهم من الأطفال، وأضاف البيان “حتى اللحظة وصل إلى منطقة اعزاز فقط حوالي 5 آلاف نازح من العراق، ويتوقع وصول آلاف أخرى هم الآن في الطريق”.

وحول قضية النازحين العراقيين، أوضح مناح ديب أن 1300 عائلة وصلت إلى مدينة اعزاز حتى اليوم، وجميعهم فرّوا من المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة تلعفر وريفها، قرب الموصل.

وأشار البيان إلى أن المنطقة تشهد توافدًا للنازحين من ريف حلب الشرقي، حيث تدور المعارك ضد تنظيم “داعش”، ومع اقتراب معركة الرقة يتوقع أيضًا قدوم عشرات الآلاف من النازحين، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها الأهالي والنازحين في ريف حلب الشمالي بالأصل، نتيجة موجات النزوح السابقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة