التايم الأمريكية: محمد بدرة أفضل مصور لعام 2016

المصور محمد بدرة_(فيس بوك)

camera iconالمصور محمد بدرة_(فيس بوك)

tag icon ع ع ع

اختارت مجلة “التايم” الأمريكية الشاب محمد بدرة من مدينة دوما في الغوطة الشرقية، كأفضل مصور إخباري لعام 2016.

ويعمل الشاب (26عامًا) كمصور لوكالة “EPA” الأوروبية، بعد أن تنقّل في عمله مع المسؤول عن التغطية الصورية في سوريا في وكالة “رويترز”، أوليفر ويكين، سابقًا.

هندسة العمارة والتصوير

بدأ محمد دراسة الهندسة المعمارية في جامعة دمشق، والتي يعتبرها حلمًا له، لكنه ترك جامعته في سنته الثالثة بعد اعتقال عدد من أصدقائه.

بدأ الشاب بالتقاط صور من المباني المدمرة ثم الأسواق، ثم انتقل لتصوير مجموعات الإنقاذ الطبية، إذ عمل مسعفًا في منظمة “الهلال الأحمر السوري” عام 2012.

يرى محمد في التصوير الفوتوغرافي وجه آخر للعمارة، ويقول للمجلة “شعرت بالحياة مرة أخرى حين بدأت مزاولتها، الكاميرا سوف تكون قلمي”.

توثيق الصورة جزء من التاريخ

ساعد التصوير محمد لكي يرى جزءًا من ماضيه، ويتابع  “نحن في حاجة لتسجيل وتوثيق حاضر البلد لأنه سيكون تاريخًا، وسيساعد في المستقبل، يومًا ما لابد أن تصفو السماء وتهدأ المدافع وتبدأ إعادة الإعمار من جديد”.

ركز محمد على تصوير الأطفال من خلال مشروعه مع “أوليفر ويكن”، فـ “الأطفال هم الأكثر تضررًا هنا، عندما أجد طفلًا يبتسم أجده أمرًا مهمًا، وهي صورة قيّمة، والتقاط صورة كهذه سيجعلني ابتسم أيضًا”.

يقول محمد “اختبر قدرتي في التوثيق من خلال ما أشاهده وأسمعه، كالموقف الذي جعلني أوثق لحظة مقتل الطفل، وحاولت تجسيد تفكير والديه حول مستقبله الضائع”.

تصوير الحوادث في سوريا أمر بالغ الصعوبة

وقالت التايم عن توثيق الأحداث في سوريا إنّ “وكالات الأنباء تحاول الاعتماد على مزيج من المصادر الموجودة على الأرض لتستطيع تحقيق توازن والحصول على الصورة كاملة، وذلك عبر مواقع التواصل فيس بوك، وواتساب وغيرها من مصادر مختلفة”.

وذكرت أن “الحصول على مصوّر يعمل ليلًا نهارًا على توثيق الصّراع كاملًا أمرٌ بالغ الصعوبة، فالعدسات تتحوّل غالبًا للمشاهد المروعة والأحداث الدّامية”.

يعمل بدرة في مجاله بدافع فكره، ويأمل أن يصف واقعه بطريقة موضوعية، ويرى أن “صورة واحدة قد تساعد في إيقاف الحرب… أحاول أن أركز على المدنيين وعلى التفاصيل الإنسانية في حياتهم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة