حلب تنتظر.. مقترح أمريكي- روسي لمغادرة المقاتلين

camera iconحلب 2 كانون الأول 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ينتظر المقاتلون في الأحياء المحاصرة في شرق حلب ما ستؤول إليه المفاوضات بين أمريكا وروسيا، حول خروجٍ آمن من المدينة.

وكالات ووسائل إعلام تناقلت نصًا للمقترح الأمريكي- الروسي المطروح على المقاتلين، وسط تأكيدٍ من المعارضة السورية ونفي المسؤولين الروس.

صحيفة الحياة ذكرت اليوم، الاثنين 12 كانون الأول، أن فصائل المعارضة تسلمت المقترح الأمريكي- الروسي وتضمن خروج بين 300 و900 عنصر من جبهة “فتح الشام” (النصرة سابقًا) إلى إدلب تحديدًا.

كما ينص الاتفاق على خروج خمسة آلاف عنصر من المعارضة مع أسلتحهم الخفيفة فقط، إلى أي مكان يريدون سواء إدلب أو منطقة الحدود السورية -التركية شمال شرق حلب.

وعقب إتمام خروج المقاتلين يعلن طرفا النزاع في سوريا، تحت رعاية الأمم المتحدة وروسيا وأمريكا وقف إطلاق النار في سوريا إضافة إلى اتخاذ خطوات نحو استئناف الحوار السوري- السوري، بحسب نص الاتفاق.

المعارضة السورية أكدت لوكالة “رويترز” تسلّم الفصائل المقاتلة في شرق حلب المقترح، وسط تعهدات من روسيا بعدم التعرض لهم وخروجهم بشكل آمن.

لكن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، نفى التوصل مع أمريكا على مقترح نهائي لخروج المقاتلين، مشيرًا إلى أن المحادثات مازالت مستمرة.

وأرجع المسؤول الروسي نفيه إلى إصرار الولايات المتحدة على شروط غير مقبولة، قائلًا “ما تناقلته الوكالات الغربية ليس صحيحًا بالضرورة، قضايا مغادرة المسلحين هي موضع اتفاقيات منفصلة بين روسيا والولايات المتحدة، هذه الاتفاقية لم يتم التوصل إليها بعد”.

وبين انتظار المقترح الروسي الأمريكي تستمر قوات الأسد التقدم، مسيطرةً على حي الشيخ سعيد جنوب حلب أكبر أحياء المدينة، لتضيق الخناق أكثر وسط تخاذل دولي.

وفيما يلي نص المقترح بين روسيا وأمريكا كما أورده موقع “روسيا اليوم”:

ستعمل روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية مع الحكومة السورية ومجموعات المعارضة المسلحة تباعًا للاتفاق فوراً من أجل تحديد السبت العاشر من كانون الأول 2016، كتاريخ بدء رحيل المقاتلين من القسم الشرقي من مدينة حلب (تأجل موعد  إخراج المقاتلين):

آخذين بعين الاعتبار الرحيل الآمن والمشرّف للمقاتلين والمدنيين من المدينة، كما ستقوم الحكومة السورية وحلفاؤها مقدمًا بـ:

الضمان العلني لسلامة خروج كل المقاتلين وأفراد عائلاتهم أو المدنيين الآخرين من المدينة، إضافة إلى المدنيين الذين يودون البقاء في شرق حلب، وإعطاء ضمان علني بأن كل المقاتلين أو المدنيين الذين سيخرجون عبر ممرات الإجلاء من المدينة لن يحتجزوا أو يؤذوا.

إنشاء ممرات إجلاء يشار إليها بوضوح للسماح بالخروج الآمن لمقاتلي المعارضة المسلحة والمدنيين من شرق حلب.

التواصل مع المدنيين والمقاتلين في حلب لإعلامهم عن شروط الإجلاء والتوقيت، والعملية، وممرات الخروج، والأمكنة التي يمكن للمقاتلين والمدنيين التوجه إليها، واستشارة ممثلي الأمم المتحدة وشركائهم لترتيب مشاركتهم في عملية مراقبة تنفيذ التفاهمات.

قبل البدء بعملية الإجلاء سيقوم قادة مجموعات المعارضة المسلحة بما يلي:

1- يؤكدون استعدادهم للخروج من شرق حلب، إما علنًا أو للولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا الاتحادية،ويقومون بتحديد وإخبار الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية عن المناطق التي سيغادر منها المقاتلون وأفراد عائلاتهم.

2- في اليوم التالي تقوم القوات الموالية للحكومة ومجموعات المعارضة المسلحة بوقف القتال في مدينة حلب.

3- خلال 48 ساعة سيغادر كل المقاتلين شرق حلب بدون سلاحهم الثقيل، عن طريق الممرات المحددة، وسيتمكن المدنيون الذين يودون مغادرة حلب من الخروج أيضًا من المدينة.

4- يمكن للمدنيين مغادرة شرق حلب والذهاب إلى أي مكان كما يشاؤون، كما يمكن للمقاتلين أن يخرجوا من المدينة مع أسلحتهم الخفيفة فقط إلى  أحد الأماكن المحددة (بما فيها محافظة إدلب ومنطقة الحدود السورية-التركية شمال شرق حلب)، أما مقاتلو “جبهة النصرة” (جبهة فتح الشام) فسيخرجون مع سلاحهم الخفيف إلى إدلب.

5- سيجري ترتيب حرية الوصول الكاملة ودون عوائق للمساعدات الإنسانية لعامة سكان حلب الذين يغادرون أم يبقون في المدينة عن طريق الوكالات الإنسانية للأمم المتحدة التي ستوزع المساعدات تبعًا للإطار الزمني المعمول به.

6- إذا لزم الأمر، وبالاتفاق مع الأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، يمكن تمديد وقف إطلاق النار إذا لم يتمكن بعض المقاتلين أو المدنيين من مغادرة المدينة ضمن الوقت المحدد.

7- بعد إتمام خروج المقاتلين من شرق حلب، سوف يعلن فرقاء النزاع وتحت رعاية الأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، إعادة وقف الأعمال العدائية في سوريا وسيقومون حالًا باتخاذ خطوات لاستئناف الحوار بين السوريين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة