بعد إفراغ المدينة.. منظمة الصحة العالمية تشكر روسيا على “دعم سكان حلب”

أحد الجرحى في مشافي مدينة حلب الميدانية_أيلول 2016_(انترنت)

camera iconأحد الجرحى في مشافي مدينة حلب الميدانية_أيلول 2016_(انترنت)

tag icon ع ع ع

شكرت منظمة الصحة العالمية السلطات الروسية “على ما قدمته وتقدمه من مساعدات إغاثية وطبية إلى سكان مدينة حلب”.

ونقلت وكالة “إنتر فاكس” الروسية اليوم، الأربعاء 21 كانون الأول، عن مديرة بعثة المنظمة في سوريا، إليزابيت هوف، قولها “أثمّن النشر السريع للمستشفى التابع لوزارة الطوارئ الروسية في محيط حلب”.

وأقامت القوات الروسية مشفى في محيط مدينة حلب مكونًا من ثماني خيم، وتعرض للقصف مطلع الشهر الحالي، إلا أنه أشبه بثكنة عسكرية من خلال احتوائه على الشاحنات العسكرية وصناديق الذخيرة، بحسب ناشطين في المدينة.

وكان ناشطون من المدينة أكدوا أن المشفى لم يقدم أي خدمة طبية لسكان مدينة حلب، بل اقتصر عمله على الإسعافات الأولية في حال تعرض أي جندي روسي للإصابة.

مديرة بعثة المنظمة أضافت “أنا معجبة بكرم الحكومة الروسية التي ردت بشكل سريع على هذا الوضع، وقد تحدثت مع عدد كبير من المرضى، وهم يقدرون عمل الأطباء الروس تقديرًا إيجابيًا”، مضيفةً أن “ألف و500 مواطن سوري، إضافة إلى 500 طفل، تقدموا إلى الأطباء الروس بغية تلقي المساعدة الطبية المختصة”.

وتحاول الحكومة الروسية تغطية المجازر التي تقوم بها الطائرات الحربية في عدة مناطق سورية وعملياتها العسكرية ضد المدنيين، من خلال تقديم المساعدات الإغاثية والسلل الغذائية في عدة مناطق سورية.

في حين أشارت المديرة أن “المشفى الذي نشرته وزارة الطوارئ الروسية في حلب يحتل أحد المراكز الطبية الثلاثة الأولى في قائمة المستشفيات التي تنشئها منظمة الصحة العالمية، من أجل العمل في المناطق المنكوبة”.

ويضم “أطباء من مختلف الاختصاصات، الذين سبق لهم العمل في مناطق كوارث شهدتها كل من سيريلانكا، وإندونيسيا، وباكستان، والصين، وأوسيتيا الجنوبية، وهايتي”.

ولم تتبين تبعية المشفى الروسي في مدينة حلب سابقًا، إذ لم تعلن روسيا أو منظمة الصحة عن الآلية التي يعمل بها والجهة المنظمة له، بل اكتفت بتعريفه بأنه مشفى ميداني تابع للقوات الروسية.

وقصفت القوات الروسية جميع مشافي حلب الميدانية خلال أيام الحصار الماضية، وسقط على إثرها المئات من المدنيين والجرحى، عدا عن مقتل العديد من الأطفال الرضع بعد خروج أجهزة الحواضن عن الخدمة في كافة المشافي الميدانية في حلب المحاصرة.

ومن المفترض أن تخرج آخر دفعة اليوم من المدينة، بعد خروج عدة دفعات من الأهالي والمدنيين باتجاه ريف حلب الغربي ومدينة إدلب، لتخلو المدينة بشكل كامل من ساكنيها بعد حملة عسكرية دامت لأشهر دمرت أكثر من 50% من الأحياء السكنية المدينة، وقتلت أكثر من 1500 مدني بحسب الدفاع المدني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة