“أحرار الشام” تُخرج حسن صوفان من “صيدنايا”.. فهل يكون قائدها الجديد؟

حسن صوفان (ذو القبعة الببضاء) إلى جانب "الفاروق أبو بكر" عقب عملية المبادلة (تويتر)

camera iconحسن صوفان (ذو القبعة الببضاء) إلى جانب "الفاروق أبو بكر" عقب عملية المبادلة (تويتر)

tag icon ع ع ع

في أغرب صفقة من نوعها، نجحت حركة “أحرار الشام الإسلامية” في إخلاء سبيل أحد أبرز منظري التيار الإسلامي في سوريا، حسن صوفان (أبو البراء)، المعتقل في سجن “صيدنايا” مدة 12 عامًا، والمحكوم بالسجن المؤبد.

تمت الصفقة صباح أمس، الأحد 25 كانون الأول، وخرج بموجبها صوفان وناشطة معتقلة في سجون النظام منذ ثلاثة أعوام، بحسب ما أوضح “الفاروق أبو بكر” القيادي في “أحرار الشام”، وهو مهندس الاتفاقية، وممثل المعارضة في اتفاق حلب أيضًا.

تسلّمت “أحرار الشام” الشيخ صوفان والناشطة في “المشروع 1070 شقة” جنوب غرب حلب، الأحد، وسلّمت النظام مقابل ذلك 14 أسيرًا من الجيش والشرطة أو عائلاتهم، وفق ما ذكرت وسائل إعلام موالية.

من هو حسن صوفان؟

قال الصحفي والناشط الحقوقي، دياب سرية، إن صوفان من مواليد عام 1979 في مدينة اللاذقية، درس العلوم الشرعية في جامعة “الملك عبد العزيز” في المملكة العربية السعودية، واعتقل فيها قبل 12 عامًا، لتسلمه السلطات السعودية إلى النظام السوري، والذي احتجزه في سجن “صيدنايا” سيئ الصيت.

وأوضح سرية لعنب بلدي، باعتباره كان معتقلًا سابقًا في “صيدنايا”، أن صوفان كان من أعضاء التفاوض أثناء الاستعصاء الشهير عام 2008، وأضاف “هو رجل معتدل ومنفتح على الجميع، عرف عنه في صيدنايا وقوفه في وجه التصعيديين الذين أصبحوا اليوم دواعش، وغلمان القاعدة الذين تزعموا جبهة النصرة اليوم”.

وأشار سرية إلى أن صوفان “كان من أشد أعداء التكفيريين والمنافقين، أمثال نديم بالوش وغيره”، وهو تلميذ الأب الروحي لحركة “أحرار الشام”، الشيخ أبو العباس أبو التوت (أبو العباس الشامي)، والذي كان معتقلًا في “صيدنايا” أيضًا.

حكمت المحكمة العسكرية بالسجن المؤبد على حسن صوفان، على خلفية “استعصاء صيدنايا”، في حين  أعدم ستة آخرون، اعتبروا من قادة التمرد فيه، واختفظ به النظام رغم إفراجه عن عشرات المحسوبين على التيار الإسلامي عام 2011، والذين باتوا قادة كبرى الفصائل والتشكيلات الإسلامية.

حظوة ومنزلة كبيرة عند “الأحرار”

مصدر في “أحرار الشام”، أكد أن “أبو البراء صوفان” أحد أبرز المقربين من مؤسس الحركة، حسان عبود (أبو عبد الله الحموي)، وصهر رئيس المكتب السياسي السابق فيها، “محب الدين الشامي”، وقتل الرجلان في تفجير مقر قيادة الحركة في ريف إدلب، أيلول 2014.

وأوضح المصدر لعنب بلدي أن خروج “أبو البراء” من المعتقل، من شأنه إعادة ترتيب صفوف الحركة من جديد، لما له من حظوة ومنزلة كبيرة لدى قادتها الحاليين، باعتباره من “الرعيل الأول مع أبو عبد الله ومحب الدين وأبو يزن”، وأحد أبرز طلاب الشيخ “أبو العباس الشامي”.

وأشار المصدر إلى أن صفقة خروج صوفان استمرت تسعة أشهر متواصلة، إلى أن نجحت بالأمس، وهو يعطي إشارة واضحة لدور الرجل المهم، ومكانته الكبيرة على الساحة “الجهادية”.

“أبو البراء معرشمارين”، القيادي البارز في الحركة، قال أمس على حسابه في “تويتر”، “أسأل الله أن يكون على يده خير كبيرة للساحة الشامية”، فيما رحّب مغردون بخروجه معتبرين أنه قد يشكل ثلاثيًا قويًا “يؤلف قلوب الفصائل”، إلى جانب “أبو العباس الشامي” و”أبو بصير الطرطوسي”، المنظران الإسلاميان البارزان.

جمع معتقل صيدنايا الشهير، عشرات المنتمين إلى التيار السلفي الجهادي، أو الإسلامي المعتدل، وساهموا عقب خروجهم الجماعي عام 2011، إثر مرسوم “عفو” للأسد، في تأسيس كبرى الفصائل المعارضة، ومنهم: زهران علوش مؤسس “جيش الإسلام”، حسان عبود مؤسس “أحرار الشام”، وأحمد الشيخ (أبو عيسى) مؤسس “صقور الشام”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة