قيادي في “الجيش الحر” سلم نفسه ضمن مصالحة الصنمين في درعا

أسلحة جرى تسليمها للنظام في بلدة الصنمين بدرعا - 25 كانون الأول 2016 (سانا)

camera iconأسلحة جرى تسليمها للنظام في بلدة الصنمين بدرعا - 25 كانون الأول 2016 (سانا)

tag icon ع ع ع

سلّم العشرات من أهالي مدينة الصنمين في درعا، أنفسهم وسلاحهم إلى النظام السوري، وعلمت عنب بلدي أن من بينهم قيادي في فصيل يتبع لـ”الجيش الحر” في المحافظة.

وأكد مراسل عنب بلدي في درعا صحة الأمر، موضحًا أن الأهالي وبعض العناصر من “الجيش الحر” سلموا أنفسهم لتسوية أوضاعهم، بينما قال الباحث والسياسي السوري، خليل المقداد، من درعا، إن مصالحة شاملة في الصنمين سويت خلالها أوضاع 500 شخص، من بينهم قائد “لواء الأبابيل” وعناصره.

ووفق مصادر عنب بلدي، فإن القيادي هو قائد لواء “أمة التوحيد”، ثائر الأكتع، والذي عمل في وقت سابق ضمن صفوف لواء “الأبابيل”، إلا أنه تركه منذ فترة.

وتعتبر مدينة الصنمين، أكبر مدن ريف درعا الشمالي، ويقدّر عدد سكانها (الأصليين والنازحين إليها) اليوم، بأكثر من 100 ألف نسمة.

تسليم السلاح

المراسل قال إن الأسلحة التي سلمها المقاتلون، جاءت بعد اشتراط النظام تسليم 150 قطعة سلاح، بغض النظر عن تسليم الأشخاص أنفسهم، وأوضح “وافق المقاتلون في الصنمين على تسليم السلاح مقابل الإفراج عن معتقلين”، واصفًا المصالحة بأنها “جاءت وفق أساس عشائري وليس فصائلي”.

موضوع اشتراط النظام تسليم السلاح ليس بالجديد، وفق المراسل، إذ سبق وحصلت مفاوضات في مدينة داعل لإطلاق سراح معتقلة، واشترط النظام حينها لإطلاق سراحها تسليم عشر قطع سلاح مرقمة من المجلس العسكري (أي ممن زودت غرفة الموك الفصائل بها وليس من الأسلحة التي استحوذ عليها المقاتلون من النظام)، إضافة لمبلغ مالي، “وهذا ما تم فعلًا”.

وفصّل المقداد، الذي يقطن في قطر حاليًا، في شروط الأهالي مقابل المصالحة، وأبرزها “عدم دخولهم إلى المدينة، ومنع تهجير أو إرسال أبنائها للخدمة خارجها، وإطلاق سراح المعتقلين”

الباحث السياسي توقع أن “مصالحة الصنمين ليست سوى البداية، فمحافظة درعا كلها مقبلة على مصالحة مع عصابة الأسد، وهذا بفضل أصدقاء سوريا وجيرانها وسحر الدولار”.

وبينما نفى المراسل على لسان بعض سكان المدينة الأمر، توقع كثيرون أن يجري ما تحدث عنه المقداد خلال الأيام المقبلة.

واتفقت فصائل المعارضة مع الفعاليات الأهلية في الصنمين، لتنشئ لجنة مصالحة مشتركة مع قوات النظام، قبل أكثر من عامين، واستطاعت خلال الفترة الماضية، تحييد المدينة عن الأعمال العسكرية، والحفاظ على نسق الحياة المدنية فيها.

وتخضع أجزاء من المدينة لسيطرة فصائل المعارضة، بينما يخضع الجزء الأهم منها ومن محيطها لسيطرة قوات الأسد، حيث تتمركز داخل الفرقة التاسعة، والتي تضم مجموعة من الكتائب العسكرية التي تحيط بالمدينة، وهي أكبر وأقوى القطع العسكرية في الجنوب السوري.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة