“شبيه آلان الكردي”.. قصة غرق طفل روهينغي هرب من الاضطهاد

صورة للطفل محمد شيهات يحملها والده (شبكة CNN)

camera iconصورة للطفل محمد شيهات يحملها والده (شبكة CNN)

tag icon ع ع ع

كما غرق آلاف السوريين خلال رحلة عبورهم البحر نحو دول الاتحاد الأوروبي، هربًا من الحرب في سوريا، لم يسلم آخرون من جنسيات مختلفة من الموت غرقًا، وكان أحدهم طفلٌ روهينغي.

شبكة “CNN” الأمريكية نشرت اليوم، الأربعاء 4 كانون الثاني، تقريرًا ذكرت فيه أن الصبي الروهينغي محمد شهيات، غرق مع شقيقه البالغ من العمر ثلاث سنوات ووالدتهما، خلال رحلة فرارهم من حكومة ميانمار.

والروهينغا، أقلية عرقية مسلمة تنتمي للشعوب الهندية، وتقطن في ولاية أراكان غربي بورما أو ميانمار، بينما تعاني من الاضطهاد، لذلك يلجأ الكثيرون من المنتمين إليها، للجوء إلى بلدان أخرى.

وغرق المئات من الروهنغيين خلال رحلات متعددة، تنقلهم من ولاية أراكان إلى بنغلاديش المجاورة، بينما وثقت منظمات حقوقية مقتل ما لا يقل عن عشرين روهينغيًا، بينهم نساء وأطفال، جراء غرق قاربهم في 6 كانون الأول الماضي.

ونقلت “CNN” عن والد الطفل زافار علم قوله “عندما أفكر في الأمر أختنق، كما أشعر عندما أرى صور زوجتي وطفلَي أنه من الأفضل لي أن أموت، فليس هناك داع لحياتي”.

وأوضح علم في حديثه للشبكة أن ما جرى للعائلة، جاء بعد أن حرق منزلها وحرق جده وجدته، موجهًا التهمة للجيش الميانماري، مشيرًا إلى أنه  هرب من منزله ومشى لستة أيام وليال، ولم يأكل شيئًا لمدة أربعة أيام.

واستطاع الرجل الوصول إلى حدود بنغلاديش، واتفق مع قارب لنقل عائلته عبر نهر ناف، إلا أنهم غرقوا في البحر حينها، بينما تنكر الحكومة الميانمارية أنها تستهدف تلك الأقلية، وتنفي أي علاقة لها بمثل تلك الأعمال.

يشبه مظهر استلقاء محمد شهيات على الرمل، ما جرى للطفال السوري “آلان” عبد الله شنو الكردي، وهو من مواليد مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشرقي، عام 2011.

عرف عالميًا بـ “آلان الكردي” أو “إيلان الكردي”، وانتقل مع عائلته من “كوباني” نحو مدينة دمشق، ليخرج بعدها إلى تركيا، ومن ثم إلى اليونان عن طريق البحر، حيث غرق مركبهم، بتاريخ 2 أيلول 2015.

وتوفي الطفل مع شقيقه غالب ووالدته ريحان، بينما نجا والدهما عبد الله من الغرق، واستقبل المئات من أهالي “كوباني” جثامين الضحايا، حيث دفنوا في مسقط رأسهم.

وكانت حادثة غرق آلان وعائلته، شغلت وسائل الإعلام العربية والأجنبية، بينما يقول حقوقيون إن العشرات من الأطفال الروهنغيين يموتون غرقًا أو حرقًا، على يد جيش ميانمار، ولا يلقون أي اهتمام.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة