إعدامات ينفّذها “أشبال الخلافة” بينهم طفلٌ عمره أربع سنوات.. سوريون يستاؤون

طفل ظهر ضمن إصدار "أحيانب بدمه" الذي نشره تنظيم "الدولة الإسلامية" - 8 كانون الثاني 2017 (لقطة من التسجيل)

camera iconطفل ظهر ضمن إصدار "أحيانب بدمه" الذي نشره تنظيم "الدولة الإسلامية" - 8 كانون الثاني 2017 (لقطة من التسجيل)

tag icon ع ع ع

أثار إصدار نشره المكتب الإعلامي في “ولاية الخير”، كما يسميها تنظيم “الدولة الإسلامية”، غضب السوريين في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إظهاره طفلًا لم يتجاوز عمره أربع سنوات يعدم أسيرًا لدى التنظيم.

نُشر الإصدار مساء الأحد 8 كانون الثاني، ونفذ أطفال في ريف دير الزور، عمليات إعدام بحق ثلاثة أشخاص، اتهمهم التنظيم بالتجسس لصالح “وحدات حماية الشعب” الكردية.

ثلاثة أطفال.. القتل سهل

“أبطال” الإصدار كانوا ثلاثة أطفال، وعرض التسجيل موقع الإعدامات داخل ما يشبه مدينة ألعاب مهجورة في دير الزور.

ويُجنّد تنظيم “الدولة” مئات الأطفال في المناطق التي يسيطر عليها، ويُخضعهم لتدريبات عسكرية ودروس توعوية، وتجاوز عددهم ألفي طفل حتى عام 2016، وفق منظمات حقوقية.

أحد الأطفال يحمل اسم “أبو معاذ الشامي”، ذبح أسيرًا من الثلاثة، بينما ذبح “خطاب القامشلي”، ويبلغ من العمر 13 عامًا، أسيرًا آخر، والذي قتل أخوه في اشتباكات مع “الوحدات الكردية” قبل عام ونصف، وفق ما قال ضمن الإصدار.

بينما ظهر طفل أشقر لم يبلغ الرابعة، يطلق الرصاص على الأسير الثالث، بعد تلقيم المسدس من قبل أحد عناصر التنظيم، صارخًا “الله أكبر”.

ورجّح ناشطون أن العمليات جرت في ريف دير الزور الغربي.

والأسرى الثلاثة هم: محمد صالح محمد الأحمد (22 عامًا) من الحسكة، وعلوان تيسير الكعفور (29 عامًا) من القحطانية، وعبد الكريم رحوم السنجاري (32 عامًا) من مدينة الشدادي.

سوريون يستاؤون

عشرات التعليقات جاءت على اللقطة بالتحديد، بحكم أنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها “أشبال الخلافة” في إصدارات التنظيم، وأجمع كثير من السوريين على أن الإصدار “جريمة تضاف إلى سلسة جرائم التنظيم، ويستخدم فيها  أطفالًا غيّب وغسل أدمغتهم وحرّضهم على العنف”.

وتخوف آخرون ممن رصدت عنب بلدي تعليقاتهم، من أن “يبقى الحقد في قلوب الأطفال، فالجميع كفار ومرتدون في نظرهم، وهذا ما سيؤثر على مستقبلهم”.

الناشط حسن الخلف من دير الزور، علّق على المشاهد بالقول “عم يربوا جيل الخلافة ويعلموهم عالقتل والذبح بكير”.

بينما اعتبر يوسف الخطيب أن ما تضمنه “أكبر جريمة فالطفل أصبح من شبه المستحيل أن يُعالج وبالتالي أصبح مجرمًا”، مردفًا “راح البلد وهذا الجيل والأخرى القادمة لن يصلحها أي شيء”.

ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها “أشبال الخلافة” إعدامات بحق أسرى التنظيم، فقد وثق ناشطون عملياتٍ نفذها أطفال جرت كانون الأول الماضي، في مدينة الرقة، وكانوا من جنسيات مختلفة.

وفي تموز من عام 2015 نشر تنظيم “الدولة”، إصدارًا يظهر تصفية النقيب رئيف العلي من مدينة جبلة بعد أسره في مدينة تدمر، على يد طفل، في حادثة كانت الأولى من نوعها لطفل يذبح أحد الأسرى لدى التنظيم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة