ندوة لمعارضين سوريين في القدس تحدث سجالًا مع فلسطينيين (فيديو)

مدرج الجامعة العبرية في القدس يستضيف معارضين سورييين- الثلاثاء 17 كانون الثاني (معهد ترومان)

camera iconمدرج الجامعة العبرية في القدس يستضيف معارضين سورييين- الثلاثاء 17 كانون الثاني (معهد ترومان)

tag icon ع ع ع

حاضر معارضون سوريون، في مدرج الجامعة العبرية في مدينة القدس أمس، الثلاثاء 17 كانون الثاني، بدعوة من معهد “ترومان للدراسات” الإسرائيلي، ما تسبب بسجال حاد بين المحاضرين وطلبة فلسطينيين.

من هم الحضور؟

حاضر في الندوة، عصام زيتون، وهو الرجل الذي يصف نفسه أنه منسق في صفوف فصائل المعارضة، وحضر سابقًا مؤتمر “هرتسليا” للأمن القومي الإسرائيلي في حزيران من العام الفائت، إذ قدّم نفسه آنذاك ممثلًا لـ “الجبهة الجنوبية” في “الجيش الحر”.

وتحدث في الندوة عبر الإنترنت، المعارض السوري فهد المصري، مؤسس “جبهة الإنقاذ الوطني” المعارضة، وناشط كردي من الولايات المتحدة الأمريكية، وضابط منشق في محافظة القنيطرة.

شهد مدرج الجامعة اكتظاظًا واضحًا، وحضر الندوة إسرائيليون وفلسطينيون، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن مئات الشخصيات الأكاديمية والثقافية والدبلوماسية الإسرائيلية شاركت في المؤتمر.

تحدث زيتون في بداية مداخلته عن “المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسرائيل للشعب السوري”، واتصل بالعقيد المنشق “أبو صخر”، الموجود في القنيطرة، ليقدم شرحًا وافيًا عن ظروف الحياة والحصار الذي يمارسه النظام السوري.

بينما وجّه فهد المصري رسالة “فيديو” خلال الندوة إلى الإسرائيليين، عرض فيها “خارطة طريق” للسلام بين سوريا وإسرائيل.

سجال واعتراض من طلبة فلسطينيين

لم يرق استعطاف المعارضين السوريين للإسرائيليين، بعض الطلبة الفلسطينيين الموجودين في الندوة، فخرجت شابة فلسطينية لتقول بصوت مرتفع “الشعب السوري بدو حرية مش عملاء”.

موقع “i24” الإسرائيلي، أشار إلى أن أربعة طلاب فلسطينيين خرجوا عن صمتهم ليهاجموا زيتون، وقالوا “أخبره أنك تتحدث من إسرائيل التي تحتل الشعب الفلسطيني”، في إشارة إلى حديث زيتون مع الضابط المنشق “أبو صخر”.

فتحت هذه المشادة سجالًا بين الجانبين استمرت بضع دقائق، شارك فيها ناشط كردي يدعى “سيروان كاجو”، منتقدًا نظرة الفلسطينيين للأكراد “ينظرون لنا وكأننا عملاء للموساد”، بحسب الموقع الإسرائيلي.

الناشطة الفلسطينية المؤيدة للثورة ضد النظام السوري، بدور حسن، استهزأت بالندوة التي احتضنتها الجامعة العبرية، واتهمت عبر حسابها في “تويتر” المعارض فهد المصري بالتبعية لنائب رئيس الجمهورية السابق عبد الحليم خدام.

كما أشارت إلى أن عصام زيتون مقيم في ألمانيا منذ أعوام طويلة، ولا تربطه علاقات بأي تنظيم سياسي أو عسكري في سوريا.

وكانت عنب بلدي أجرت بحثًا سابقًا عن عصام زيتون، وأظهر أنه ينحدر من منطقة حوران جنوب سوريا، تخرج عام 1988 من كلية الآداب- قسم اللغة الإنكليزية في جامعة دمشق، وغادر إلى ألمانيا  منذ عام 2011.

وورد اسم زيتون لأول مرة في وثائق، قالت صحيفة “الأخبار” المقربة من “حزب الله” اللبناني إنها مسربة من مكتب ضابط إسرائيلي في حزيران عام 2015، وطالب فيها قادة “الجيش الحر” في المنطقة الجنوبية تسلم المساعدات والمؤن من إسرائيل، دون تفاصيل إضافية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة