إدارة سجن إدلب تنفي لعنب بلدي وقوع مجازر وتشرح ما جرى

صورة من داخل سجن إدلب المركزي - 2016 (عنب بلدي)

camera iconصورة من داخل سجن إدلب المركزي - 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نفت إدارة سجن إدلب المركزي، الأنباء التي تحدثت عن مجازر داخله، وفرار عشرات السجناء، خلال هجوم جبهة “فتح الشام” عليه، مساء الأربعاء 25 كانون الثاني.

لم تحدث مجازر

وقال أكرم عاصي، عضو إدارة السجن، لعنب بلدي إنه “لم تحدث أي مجزرة، وإنما ما حصل أمامنا قبل الخروج، هو صراخ من قبل عناصر فتح الشام على السجناء، الذين حاولوا الخروج”.

وأكد عاصي أن السجناء “كانوا متخوفين في ظل هجوم الجبهة على السجن”، لافتًا إلى أن “كافة السجناء لديهم معلومات عن سجون الجبهة وكيف يديرونها كسجون عقاب”.

الإدارة أكدت أن أعضاءها خرجوا من السجن في تمام الساعة الـ11 من مساء أمس، موضحةً “بقي السجناء داخله ومعظمهم من المدنيين، ومعهم عدد قليل من عناصر بعض الفصائل، إضافة إلى بعض المخبرين المحتجزين”.

وذكرت أن “فتح الشام” أعادت جميع من حاول الهرب من السجناء، ولفت عاصي “لا نعلم فيما إذا هربوا بعد خروجنا من السجن”.

وتداولت حسابات في “تويتر” على نطاق واسع، خبر فرار عشرات السجناء، كما ذكرت صفحات موالية للنظام، إن 70 عنصرًا من جنود الأسد فروا منه، إلا أن الإدارة نفت أن يكون السجن ضم عسكريين يتبعون للنظام.

وتحدث القيادي السابق في “فتح الشام”، صالح الحموي، الذي يملك حساب “أس الصراع في الشام” في “تويتر”، أن “جند الأقصى اشتركت في الهجوم على السجن، والهدف إخراج الأسرى الدواعش ومنه وكله بغطاء فتح الشام”.

دخول مفاوض “فتح الشام”

عاصي تحدث عن لحظة دخول المفاوض عن “فتح الشام” إلى السجن أمس، موضحًا “دخل المفاوض وواجهه مسؤول الحملة العسكرية على السجن، وهما يتبعان للجبهة، بحجة أن المفاوض سمح بخروج عناصر السجن بسلاحهم”.

وأكّد الإداري أن “الحادثة وقعت بوجود رئيس مجلس شورى الفتح، وأحد أعضاء شورى أحرار الشام”.

وحدثت المواجهة “لأن الشخص المفاوض من فتح الشام وقّع على إخراج السلاح من السجن، وهذا ما رفضه مسؤول الحملة”، وفق الإدارة.

“فتح الشام” توضح

بدورها نشرت “فتح الشام” توضيحًا بخصوص أحداث السجن، في وقت متأخر من مساء أمس، وذكرت أنها سمحت “لجنود صقور الشام بالانسحاب دون احتجاز أحد منهم”، نافيةً وقوع أي قتلى من الطرفين.

وأكدت “الجبهة” أنها  ستسلم السجن كاملًا لإدارة “جيش الفتح”.

إلا أنها لم تفعل وفق تصريحات إدارة السجن، بل “رفضت بعد الاتفاق الذي جرى بينها وبين الفصائل وعلى رأسهم أحرار الشام وأجناد الشام”.

تستمر المواجهات في مناطق مختلفة من ريف إدلب، وجبل الزاوية خصوصًا، حتى ساعة إعداد الخبر.

وتتركز المعارك على أطراف احسم والمغارة، بينما وثق ناشطون اشتباكات قرب كفردريان، والتي قالوا إنها انتهت بسيطرة “فتح الشام” على أحد مقرات “جيش الإسلام”، الذي انضوى مقاتلوه في المنطقة اليوم تحت راية “أحرار الشام”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة