أربعينية يعتقلها “الأمن العسكري” في حماة بحجة ابنها “المنشق”

أرشيفية- شارع مديرية المالية في مدينة حماة (عدسة شاب حموي)

camera iconأرشيفية- شارع مديرية المالية في مدينة حماة (عدسة شاب حموي)

tag icon ع ع ع

كانت السيدة “ف.ج” متجهة إلى مديرية المالية في مدينة حماة، مطلع كانون الثاني الجاري، لتباشر بإضبارة تقاعدها، حينما اعتقلها عناصر “الأمن العسكري” بحجة “انشقاق” ابنها عن قوات الأسد.

السيدة الإدلبية الأصل، تقيم مع عائلتها في مدينة حماة منذ 30 عامًا، وتعمل موظفة في إحدى دوائر الدولة (نتحفظ على ذكرها)، وأصبحت قبل أشهر جدّة بعدما رزق ابنها بطفل.

لم تشفع السنوات التسع والأربعون، للسيدة المنحدرة من بلدة أرمناز في ريف إدلب الغربي، من الاعتقال كما جرت العادة في المدن الخاضعة للنظام السوري، فأخرجها عنوة عناصر حاجز “المالية” من “ميكرو باص” كانت بداخله، واحتجزوها بعدما “ضربوا فيشتها”.

تحدث أحد أقارب “ف.ج” لعنب بلدي عن الحادثة بحذر، مؤكدًا أن سبب الاعتقال هو “انشقاق” ابنها عن “الجيش” قبل أعوام، بعدما علموا أنها معتقلة لدى فرع “الأمن العسكري” في المدينة.

يتخوف قريب السيدة من وضعها الصحي، فهي مصابة بارتفاع الضغط الشرياني ومرض السكري، وتحتاج أدوية، يمنع عناصر الفرع بإدخالها، ما يجعل حياتها عرضة للخطر.

براء الحموي، الناشط الحقوقي والإغاثي في حماة، أوضح لعنب بلدي أن ظاهرة الاعتقال عادت مجددًا إلى حواجز المدينة بعد ارتياح نسبي استمر نحو عام، مؤكدًا حالات مشابهة للسيدة في أحياء أخرى من المدينة.

وأشار براء إلى أن تغير رؤساء الأفرع الأمنية في حماة، كان سببًا رئيسيًا لحملة الاعتقالات الجديدة، وأضاف “أضابير المطلوبين وعائلاتهم تفتح مجددًا عند كل تغيير إداري في الأفرع الأمنية”.

تخضع حماة لسيطرة النظام السوري، وتشهد اكتظاظًا بالسكان والنازحين إليها من المدن والبلدات المجاورة، ويقدر عدد المقيمين فيها بنحو مليوني نسمة، وفق تقديرات جمعية “الرعاية الاجتماعية” فيها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة