تقرير حقوقي يوثّق مجزرتين بحق مدنيين في مدينة كفر نبل

camera iconآثار القصف على مدينة كفر نبل في ريف إدلب، 4 كانون الأول 2016 (موقع الدرر الشامية)

tag icon ع ع ع

نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، السبت 28 كانون الثاني، تقريرًا وثّقت فيه مقتل 28 مدنيًا في مدينة كفر نبل في ريف إدلب، إثر قصف “عشوائي” لقوات الأسد، بتاريخ 4 كانون الأول 2016.

وجاء في التقرير، الذي حصلت عنب بلدي على نسخة منه، أنّ “المناطق المستهدفة كانت عبارة عن مناطق مدنية ولا يوجد فيها أية مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة للتنظيمات الإسلامية المتشددة أثناء الهجوم أو حتى قبله”.

وأكّد التقرير أنّ طيران النظام، استهدف المدينة في التاريخ المذكور، بستة غارات جوية متتالية تسببتا بمجزرتين راح ضحيتهما 28 مدنيًا، بينهم ستة أطفال، وسيدتان، إضافة إلى تضرُّر ثمانية مراكز حيوية مدنية، وهي ثلاثة أفرانٍ ومشفيان، ومدرستان ومركز للدفاع المدني، كما تسبب القصف على مكانين متجاورين وفي توقيتين متقاربين بصعوبة التعرف على ضحايا المجزرتين وإسعافهم.

وكان مراسل عنب بلدي، نقل بتاريخ المجزرتين، أنّ ست ضحايا سقطوا جراء ست غارات جوية على مدينة كفر نبل، في إحصائية أولية، كما استهدف القصف حينها مدن وبلدات: معرة النعمان، سراقب، جسر الشغور، خان شيخون، التمانعة، حيش، ومرديخ.

التقرير الذي استند إلى شهادات حيّة عن المجزرتين، أكّد أنّ “القوات السورية انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب، وقد توفرت فيها الأركان كافة”.

وطالب التقرير بضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب وتوسيع العقوبات لتشمل جميع أركان النظام السوري والنظام الإيراني المتورطين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة