الوجهة إدلب.. أهالي ومقاتلي وادي بردى يستعدون للخروج بعد ساعات

حركة الأهالي قرب حاجز دير قانون في منطقة وادي بردى_29 كانون الثاني_(عنب بلدي)

camera iconحركة الأهالي قرب حاجز دير قانون في منطقة وادي بردى_29 كانون الثاني_(عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

ينتظر أهالي قرى وادي بردى بريف دمشق الغربي، خروجهم إلى ريف إدلب في الشمال السوري اليوم، الأحد 29 كانون الثاني، بعد اتفاق لجنة التفاوض في المنطقة مع النظام السوري.

وبدأ تنفيذ الاتفاقية الأخيرة، التي توصل إليها نظام الأسد ووجهاء المنطقة، وتقضي بوقف إطلاق النار، وعودة الأهالي إلى قراهم، ودخول ورشات الإصلاح إلى نبع “عين الفيجة”، وخروج المقاتلين وعائلاتهم باتجاه الشمال السوري.

وتحدثت عنب بلدي مع  الناشط الإعلامي معاذ القلموني من منطقة وادي بردى، وأفاد أن الحافلات التي ستقوم بعملية الإخلاء ستدخل في الساعة 12 من ظهر اليوم، مشيرًا أن الحافلات ما زالت تنتظر في محيط قرى الوادي.

وأضاف الناشط الإعلامي أنه من المتوقع أن تدخل الحافلات من حاجز دير قانون المتاخم لقرى المنطقة، لإخراج العائلات من البلدة، أما المقاتلين فسيتم خروجهم من منطقة الأشرفية، مؤكدًا أنه لا وجود حاليًا لأي إحصائية لعدد الأشخاص، إلا أنه وبشكل تقريبي سيخرج 1100 شخص، بينهم 400 مقاتل.

وانسحبت فصائل المعارضة من نبع عين الفيجة أمس السبت، ليدخله نحو 20 عنصرًا من قوات “الحرس الجمهوري” برفقة متطوعي الهلال الأحمر، يرفعون علم النظام السوري على المنشأة، إيذانًا ببدء سريان الاتفاق.

صفحة “دمشق الأن”، المقربة من النظام السوري، عرضت صورًا للباصات التي ستتولى “ترحيل” المقاتلين وعوائلهم إلى مدينة إدلب وريفها، وتحدثت أن “المجموعات المسلحة انتقلت إلى دير مقرن، ودير قانون وستتم التسوية في كامل قرى بردى”.

وتنص بنود الاتفاق الأخير على دخول الورشات لمنشأة “نبع عين الفيجة”، تزامنًا مع توافد المقاتلين والفصائل من الجرود ليجتمعوا في قرى المنطقة، على أن تتم تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بالبقاء، في حين تسجل أسماء الرافضين للتسوية، ويرحلوا إلى مدينة إدلب برعاية أممية وبمرافقة الصليب الأحمر الدولي.

وتخرج قوات الأسد والميليشيات المساندة لها من قرية بسيمة خلال فترة معينة، وتحافظ على وجودها في النقاط التي وصلتها في قرية “عين الفيجة”، على أن تتم إعادة إعمار قريتي بسيمة وعين الفيجة خلال فترة زمنية محددة، بحسب البنود.

وكانت قوات الأسد مدعومة بـ “حزب الله” اللبناني وميليشيا “درع القلمون”، شنت هجومًا بريًا وجويًا واسعًا على منطقة وادي بردى، أواخر كانون الأول الماضي.

وتسبب الهجوم بمقتل وجرح عشرات المدنيين، وإصابة منشأة “نبع بردى” بأضرار مادية جسيمة، في سعي للسيطرة على المنطقة، رغم قرار وقف إطلاق النار في سوريا، برعاية تركية روسية، والموقع في 29 كانون الأول.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة