مفتشو الأمم المتحدة يبدؤون بـ «تأمين سلامة» مواقع الأسلحة الكيماوية

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – العدد 85– الأحد 6-10-2013

أمم متحدةبدأ خبراء نزع الأسلحة الكيمياوية التحقق من لائحة المواقع التي قدمتها دمشق وتأمينها، وفق بيان صادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، وهي المرحلة الأولى في مهمتهم قبل الانتقال إلى عملية التخلص من الترسانة الكيمياوية.

وصل 33 عضوًا من البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة يوم الثلاثاء الأول من تشرين الثاني، ليبدؤوا أعمالهم بـ «تأمين سلامة» مواقع الأسلحة الكيميائية يوم الأربعاء وفق بيان للأمم المتحدة والمنظمة جاء فيه «أنهت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة الأربعاء أول يوم عمل لها في عملية تهدف إلى تمكين سوريا من التخلص من برنامجها للأسلحة الكيماوية بحلول منتصف العام 2014»، مشيرًا إلى أن «البعثة بدأت بالتعاون مع السلطات السورية بتأمين حماية المواقع التي ستعمل فيها» وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وتابع البيان أن الفريق «يدرس أيضًا الأخطار الصحية والبيئية التي قد يضطر لمواجهتها، وأضاف «تستمر التحضيرات لإحدى المهام الفورية المطلوبة من الفريق والقاضية بتفكيك مواقع تصنيع الأسلحة الكيميائية والتي يفترض أن تبدأ قريبًا».

وأشار البيان إلى أن البعثة المشتركة تجري في الوقت نفسه محادثات مع المسؤولين السوريين «حول حجم المخزون السوري من الأسلحة الكيميائية وحول خطط بعيدة المدى لكي يتم الالتزام بالمهل المفروضة من المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الامن» .

من جهته قال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي أن المهمة المشتركة «حققت تقدمًا أوليًا مشجعًا» وأن الوثائق التي تسلمتها الأربعاء من الحكومة السورية «تبدو واعدة».

وحول المدة التي ستستغرقها اللجنة في العمل قال المتحدث «إن الجدول الزمني يبقى مرتبطًا بنتائج مجموعات العمل التقنية التي تشكلت بمشاركة خبراء سوريين»، لكن من المقرر أن يستمر الفريق لمدة 30 يومًا  يزور خلالها المواقع التي قدمها نظام الأسد للمنظمة ضمن تقرير بترسانته يوم 19 أيلول الماضي، في تجاوب سريع لقرار مجلس الأمن تفكيك هذه الترسانة، إذ أكد الأسد في مقابلة تلفزيونية مع قناة إيطالية الأحد التزام دمشق تطبيق قرار مجلس الأمن.

وبحسب تقديرات الخبراء، تمتلك سوريا أكثر من ألف طن من هذه الاسلحة، بينها نحو 300 طن من غاز الخردل والسارين، موزعة على نحو 45 موقعًا في مختلف أنحاء البلاد.

ويشير محللون عسكريون إلى عدة طرق للتخلص من هذا المخزون إما بحرق العوامل الكيمياوية في أفران ذات درجة حرارة عالية تصل إلى 1200 درجة باستخدام أجهزة ومفاعلات خاصة، أو التخلص من المواد السائلة عبر خلطها بالماء الساخن وهيدروكسيد الصوديوم في حفر عميقة، فيما يتم تفكيك قطع المتفجرات والسلاح المخصصة للضربات الكيمياوية، حيث تتم إعادتها إلى شكلها الخام وملئها بالإسمنت أو دهسها بجنازير الدبابات ثم إرسالها إلى محارق خاصة تحت الأرض.

وتأتي مهمة المفتشين بتفكيك الكيماوي بعد يوم واحد من خروج بعثة  الأمم المتحدة المكلفة بالتحقيق باستخدام الكيماوي في مواقع تعرضت لغازات سامة، في زيارتها الثانية لدمشق، لكنها لم تصدر إلى الآن تقريرًا حول جدول أعمالها في الزيارة الثانية، بعد أن أصدرت في وقت سابق أن زيارتها الأولى خلصت إلى أن المواقع المستهدفة في الغوطتين تعرضت لغازات سامة بأسلحة «يملكها الأسد».

وبينما يرى حلفاء الأسد وأصدقاء المعارضة بأن خطة تسليم الكيماوي على المسار الصحيح، ترى المعارضة السورية في القرار تجاهلًا لأكثر من 100 ألف شهيد سقطوا بأسلحة تقليدية على يد قوات الأسد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة