الجيش الحر يطلب من «داعش» الانسحاب من أعزاز وريف حمص

tag icon ع ع ع

دعت مجموعات من الجيش الحر مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» إلى الانسحاب من مدينة أعزاز، ووقف فوري لإطلاق النار، بينما أمهلهم المجلس العسكري في مدينة الرستن مدة 48 ساعة لمغادرة ريف حمص الشمالي وسط سوريا، في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين «الدولة الإسلامية» ومقاتلين أكراد.

بعد أسابيع على التوتر بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التابع لتنظيم القاعدة، و»لواء عاصفة الشمال» التابع للجيش الحر، تقدم مقاتلو «الدولة الإسلامية» يوم الأربعاء 2 تشرين الأول داخل مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي باتجاه معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان؛ ما دفع عدة كتائب وألوية -ذات توجه إسلامي- أبرزها «حركة أحرار الشام»، و “جيش الإسلام»، و “لواء التوحيد» لإصدار بيان يدعو «الاخوة في فصيل الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى سحب قواتهم وآلياتهم إلى مقارهم الأساسية مباشرة»، مشدّدًا على ضرورة «وقف فوري لإطلاق النار بينهما»، في ظل عدم تجاوب من الفصيلين للهدنة التي رعاها لواء التوحيد إثر دخول «الدولة الإسلامية» إلى أعزاز في 18 أيلول الماضي.

وفي الوقت الذي اعتبر فيه البيان الطرفين بـ «الفصيلين المسلمين»، دعاهما إلى «الاحتكام الفوري إلى المحكمة الشرعية المشتركة للفصائل الإسلامية التي ستبقى منعقدة في مقر الهيئة الشرعية في حلب لمدة 48 ساعة، وتحصيل الحقوق ورد المظالم عبر القضاء الشرعي».

ويتهم «لواء عاصفة الشمال»، «الدولة الإسلامية» بالتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية والقيام بعمليات اعتقال عشوائية وبخطف الصحافيين الأجانب ومحاولة فرض سيطرتها على كل المناطق التي تتواجد فيها، يقابله اتهامات لللواء بالتعامل مع الغرب والاتفاق معهم على تصفية مقاتلي الدولة.

في سياق متصل أمهل المجلس العسكري في مدينة الرستن فصائل «الدولة الإسلامية» 48 ساعة للخروج من ريف حمص الشمالي الذي يبقي على جيوب للجيش الحر في المنطقة، بعد سقوط القصير وتلكلخ بيد قوات الأسد.

وبث ناشطون تسجيلًا مصورًا يُظهر عملية تصويت لأعضاء المجلس العسكري في مدينة الرستن الذي يضم ممثلين عن كتائب في ريف حمص الشمالي، حول وجود مقاتلي «الدولة الإسلامية» في المنطقة، وصوتت الغالبية على رفض هذا الوجود، بالإضافة إلى رفض وجود «جبهة النصرة الإسلامية» أيضًا.

في غضون ذلك هاجم مقاتلو «الدولة الإسلامية» صباح الجمعة 4 تشرين الأول، حاجزًا لوحدات حماية الشعب الكردية في محيط قرية قسطل جندو بريف مدينة عفرين، ما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين، حيث ردت وحدات حماية الحماية الكردية بقصف مقر تابع للـ «الدولة الإسلامية» في قرية عفرين.

وكان الائتلاف الوطني السوري قد أدان الأسبوع الماضي للمرة الأولى «الممارسات القمعية» لـ «داعش» معتبرًا أنها «توقفت عن محاربة النظام في عدة جبهات وانتقلت إلى تعزيز مواقعها في مناطق محررة».




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة