دير الزور تتصدر حصيلة ضحايا التعذيب خلال كانون الثاني 2017

تعبيرية: امرأة تنظر بأسى إلى صور السوريين في معرض قيصر لضحايا التعذيب داخل مقر الأمم المتحدة- أيلول 2015 (إنترنت)

camera iconتعبيرية: امرأة تنظر بأسى إلى صور السوريين في معرض قيصر لضحايا التعذيب داخل مقر الأمم المتحدة- أيلول 2015 (إنترنت)

tag icon ع ع ع

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الدوري، حصيلة ضحايا التعذيب في سوريا خلال كانون الثاني الماضي.

ووفق تقرير، حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الخميس 2 شباط، بلغ عدد الضحايا تحت التعذيب في سجون النظام وفصائل المعارضة 22 شخصًا.

التقرير سجّل مقتل شخص تحت التعذيب على يد قوات النظام السوري، بينما كانت فصائل المعارضة المسلحة، مسؤولة عن مقتل ثلاثة آخرين.

محافظة دير الزور سجلت الإحصائية الأعلى لعدد الضحايا وبلغ عددهم خمسة أشخاص.

وتوزع البقية على المحافظات السورية، وقتل ثلاثة في كل من حلب ودرعا، واثنان في كل من حمص ودمشق وريفها، بينما قتل شخص واحد في كل من إدلب والحسكة وحماة والرقة واللاذقية.

وتعيش مدينة دير الزور مواجهات تقدمت فيها قوات الأسد والميليشيات الرديفة، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي كان يسيطر على معظم الأحياء في المدينة.

ولفتت الشبكة إلى أن من ضمن حالات الموت تحت التعذيب طالبًا جامعيًا.

وختمت تقريرها معتبرةً أن سقوط هذا الكم من الضحايا تحت التعذيب شهريًا، يدل على نحو قاطع أنها سياسة ممنهجة تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، مطالبةً مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها.

يُمارس التعذيب في سوريا بأبشع صوره وبشكل يومي منذ آذار 2011، فيما وثقت المنظمات والهيئات الحقوقية آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وسط صمت دولي وغياب الإجراءات التي تجيز محاسبته لتنفيذه جرائم حرب وانتهاكه حقوق الإنسان في سوريا، بحسب الشبكة.

وكانت الشبكة السورية نشرت تقريرها السنوي عن عمليات التعذيب في سوريا، داخل مراكز الاحتجاز بعنوان “لابد من إنقاذ بقية المعتقلين”، حزيران الماضي، وبلغ عدد الضحايا حينها 12679 شخصًا، بينهم 163 طفلًا و53 امرأة.

وتؤكد الشبكة أن عدد الضحايا تحت التعذيب، ازداد مقارنة بكانون الأول الماضي، رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار برعاية روسية- تركية في 29 من الشهر نفسه، والذي شهد بدوره مئات الخروقات، وكان النظام السوري مسؤولًا عن معظمها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة