بندان على طاولة تجمع المعارضة السورية بالخارجية التركية في أنقرة

رئيس وفد المعارضة إلى أستانة محمد علوش في المنتصف_(AFP)

camera iconرئيس وفد المعارضة إلى أستانة محمد علوش في المنتصف_(AFP)

tag icon ع ع ع

تجتمع شخصيات من المعارضة السورية وقادة الفصائل العسكرية، مع وزارة الخارجية التركية، في أنقرة، اليوم الجمعة 3 شباط.

وذكرت وكالة “رويترز” على لسان مصادر في وزارة الخارجية التركية إن “وكيل الوزارة سيجري محادثات مع مندوبين من المعارضة السورية في أنقرة اليوم، قبل محادثات السلام بشأن سوريا، المقرر عقدها في أواخر الشهر الحالي “.

وأعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان ديميستورا، تأجيل موعد محادثات جنيف إلى 20 شباط الجاري، مشيرًا إن الخطوة ستمنح المعارضة السورية مزيدًا من الوقت للاستعداد، وتضمن أن تكون المحادثات شاملة بأكبر قدر ممكن.

عنب بلدي تحدثت مع رئيس المكتب السياسي في تجمع “فاستقم كما أمرت”، زكريا ملاحفجي، وأوضح أن “الاجتماع سيتناول طرحين، الأول معني بمحادثات أستانة السابقة التي تحدثت عن دخول المراقبين إلى سوريا”.

أما الثاني فهو محادثات جنيف، فـ “قبل الذهاب إلى الاجتماع سيتم النقاش عن الأوضاع التي آلت إليها منطقة وادي بردى في الأيام القليلة الماضية، وعدم التزام النظام السوري بالاتفاق الخاص الذي تم الحديث عنه”.

الوكالة أضافت أن “الهيئة العليا للمفاوضات المدعومة من السعودية والتي تعتبر التحالف الرئيسي للمعارضة في سوريا، إلى جانب جماعات أخرى شاركت في محادثات سلام في كازاخستان الشهر الماضي ستكون من بين الحاضرين”.

وأشار ملاحفجي أن الحديث سيركز بشكل أساسي على خرق النظام لاتفاق وقف إطلاق النار، وعدم التزامه في أي بند من بنوده على الأراضي السورية.

وعُقدت محادثات أستانة في 24 و25 كانون الثاني الجاري، وأسفرت عن اتفاق بين الدول الراعية لتثبيت وقف إطلاق النار (روسيا، وتركيا، وإيران)، وضرب تنظيم “الدولة” وجبهة “فتح الشام”.

إلا أن المعارضة السورية تحفظت على البيان الختامي، ورفضت الخوض في ملف “فتح الشام”، قبل خروج الميليشيات الأجنبية من سوريا.

وتمخضت المحادثات عن تسليم روسيا الطرفين، نسخة من مشروع دستور وضعته ليكون مسيرًا للبلاد، وتضمن بنودًا لاقت رفضًا من المعارضة، أبرزها إمكانية ترشيح الأسد لولايتين إضافيتين عقب انتهاء مدة رئاسته في 2021.

وانتهت المحادثات التي أجريت في يناير كانون الثاني بين الحكومة السورية والمعارضة في أستانة باتفاق روسيا وتركيا وإيران على مراقبة التزام الحكومة السورية والمعارضة بوقف إطلاق النار الذي أبرم، في 30 كانون الأول الماضي.

وبينما يعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن المفاوضات ستكون “مختلفة”، يرى محللون أن التقارب بين تركيا وروسيا، الذي لم يكن في وقت سابق، سيؤثر على آلية سير المفاوضات، وربما تشهد تطورات بخصوص إيجاد حل في سوريا.

إلا أن آخرين يعتبرون مفاوضات جنيف، التي ستكون الرابعة من نوعها، عقب محادثات مماثلة خلال الأعوام الماضية، لن تحمل أي جديد لإيقاف معاناة السوريين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة