مسؤول فرنسي: ترامب يريد إخراج إيران و”حزب الله” من سوريا

عنصر من حزب الله اللبناني في جبال القلمون_كانون الثاني 2017_(AP)

camera iconعنصر من حزب الله اللبناني في جبال القلمون_كانون الثاني 2017_(AP)

tag icon ع ع ع

قال مسؤول فرنسي “رفيع” خلال لقائه مع مسؤولين في الأمن القومي الأمريكي في واشنطن، إن الأولوية لدى أمريكا في سورية هي “إزالة داعش، و إخراج الإيرانيين، وحزب الله منها”.

جاء ذلك خلال حديث مع صحيفة “الحياة” اللندنية اليوم، السبت 4 شباط، وأكد أنه لدى خبراء الأمن القومي في إدارة الرئيس، دونالد ترامب، التوجّه ذاته للرئيس السابق باراك أوباما إزاء مدينة الرقة، لكنهم يضيفون “الهاجس الإيراني” إلى سياستهم السورية.

ولم تتضح السياسة الأمريكية الجديدة للرئيس الأمريكي المنتخب حيال القضية السورية، إذ اقتصرت تصريحاته الأولى على إقامة منطقة آمنة في عدة مناطق على الأراضي السورية والتي لم تحدد بشكل رسمي حتى الآن.

المسؤول أضاف أن “الأمريكيين يريدون تعزيز دعم قوات سوريا الديموقراطية، التي يهيمن عليها الأكراد، وزيادة العنصر العربي فيها كي لا تبقى الهيمنة للأكراد.

وأكّد أنه “لا مشكلة لواشنطن في التحاور مع موسكو أو الحكومة السورية، لكن الأولوية هي تقليص تأثير إيران وحزب الله والميليشيات الشيعية في سورية”.

وفي الأيام القليلة الماضية أعلن المتحدث باسم”قسد”، طلال سلو، إن “قوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة، التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، زوّدت حلفاءها السوريين بمركبات مدرعة لأول مرة”.

وظهرت صور لعربات مدرعة تسلمتها القوات الكردية، إلا أن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن قرار تسليم العربات لـ”قسد” وقّع خلال فترة تولي باراك أوباما.

المسؤول أشار إلى أن “الإدارة الجديدة ستبحث عن اتفاق مع موسكو يتركز على تقليص التأثير الإيراني في سوريا، حتى مع القبول ببقاء بشار الأسد”.

كما رأى أن بقاء سيطرة الأسد في بعض المناطق السورية “لا مفر منها”، مشيرًا إلى أن عددًا من المعارضين السوريين باتوا يقولون إنهم مع هذا البقاء إذا خرج الإيرانيون من سورية، “فما يخيفهم الآن ليس الأسد ولكن الإيرانيون”.

وتصاعدت حدة التصريحات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، خلال اليومين الماضيين، خاصة عقب إعلان طهران إجراء تجربة صاروخية بالستية.

وتابع المسؤول الفرنسي أن الأمريكيين لا يحددون نوع العلاقة التي يريدونها مع “الحكومة السورية”، وهم “مدركون هشاشة النظام وضعفه، ولكن ما يفكرون فيه، وباريس تشاطرهم الرأي، هو أن الأفضل بقاء سوريا موحدة على طريقة البوسنة مع كيانات عدة داخلها”.

وأكد “لا أحد اليوم يتصور أن الأسد يمكنه أن يعيد بسط نفوذه على كل سوريا، لكن ما يقلق الأمريكيين والفرنسيين والمعارضة السورية، هو أن إيران و”حزب الله” باتتا القوة “الأساسية للأسد على الأرض”.

وحذّر من أن “مسعى تقليص التأثير الإيراني في سوريا قد يأتي بنتائج خطيرة على الوضع في العراق ولبنان”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة