برعاية روسية.. النظام يفتح معبرًا لإجلاء أهالي الغوطة الشرقية

قمم الجبال المحيطة بالعاصمة دمشق تكسوها الثلوج - 28 كانون الثاني 2017 (عنب بلدي)

camera iconقمم الجبال المحيطة بالعاصمة دمشق تكسوها الثلوج - 28 كانون الثاني 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

فتح النظام السوري معبر مخيم الوافدين من جهة بلدتي حرستا ودوما، أمام أهالي الغوطة الشرقية، الراغبين بالخروج إلى العاصمة دمشق.

وقال وسام الطير، الصحفي المقرب من النظام ومدير شبكة “دمشق الآن” اليوم، السبت 4 شباط، إن المعبر فتح ابتداءً من اليوم، ولمدة عشرة أيام للخروج من الغوطة الشرقية إلى دمشق.

خطوة لفتح أربع معابر مستقبلية

وأوضح عبر صفحته في “فيس بوك”، أن المعبر يعمل من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الرابعة بعد الظهر حتى 13 من الشهر الجاري.

وأضاف الطير أن “أول المعابر الآمنة لأهل الغوطة الشرقية التي فتحت اليوم في مخيم الوافدين ستكون برعاية الروس، وسيتبعها معابر أخرى، حيث سيتم تقسيم الغوطة الشرقية مستقبلًا لأربعة قطاعات، سيحدد معبران اثنان في كل قطاع، وأحد هذه المعابر سيخصص للمسلحين الراغبين بالتسوية”.

وتطبق قوات الأسد حصارًا على بلدات الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، كـ”جيش الإسلام”، و”فيلق الرحمن”، وسط قصف واستهداف يومي للأحياء السكنية.

الصحفي المقرب من النظام أشار إلى أن “المسلحين في الغوطة الشرقية الراغبين أيضًا بتسوية أوضاعهم قبل فوات الأوان، يمكنهم من الآن ولمدة عشرة أيام التوجه إلى مخيم الوافدين”.

ويقع مخيم الوافدين في المدخل الشمالي لمدينة دمشق، على طريق الأوتستراد بين دمشق وحمص، حيث يبعد عن العاصمة دمشق مسافة 20 كيلو مترًا، ويحده من الشمال طريق الأوتستراد، ومن الجنوب الشرقي سجن عدرا، ومن الجنوب مدينة دوما.

ما موقف المعارضة؟

وحول موقف “جيش الإسلام”، أكبر فصائل المعارضة في محيط دمشق، من الهدن والمصالحات، أكد عضو مكتبه السياسي، محمد علوش، أنها “مرفوضة من قبل الثوار على أرض الغوطة، فهي لا تفضي إلى إرادة الشعب السوري في تحقيق الحرية التي خرج يطالب بها، كما أن النظام يعتقل من يخرج ويعيد توطين الميليشيات الطائفية في مساكنهم، وهذا ما حصل في داريا”.

وشدد علوش، في حديثٍ سابقٍ إلى عنب بلدي، أن “الحصار والتجويع والتغيير الديموغرافي كلها جرائم حرب، وسوف يحاسب النظام ومن سانده عليها”.

وفي بيان لفيلق الرحمن، في كانون الأول 2016، اعتبر أن “النظام لن يستطيع كسر شوكتنا وإضعاف عزيمتنا، ولا حتى المرجفين والمخذّلين”، معتبرًا أن الحديث عن “مصالحة”، ما هو إلا “حرب نفسية”.

وأفرغ النظام السوري محيط العاصمة دمشق في الأشهر القليلة الماضية، وخاصة الريف الغربي، لتبقى مدن الغوطة الشرقية إلى جانب أحياء جنوب دمشق.

وأعلن مسؤولون من حكومة النظام بعد الانتهاء من ملف وادي بردى، أن “المصالحات” سيبدأ تطبيقها فورًا في الغوطة الشرقية، إذ تعتبر المساحة الكبيرة التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية في محيط دمشق.

وسيطرت قوات الأسد والميليشيات الرديفة في 26 من كانون الثاني الماضي على بلدة القاسمية في الغوطة الشرقية بريف دمشق ، لتصبح على مشارف بلدة النشابية المجاورة.

وكانت قوات الأسد سيطرت أواخر العام الفائت على عدد من بلدات المحور الشرقي للغوطة، أبرزها الميدعاني والبحارية، وعدد من التلال والمزارع المجاورة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة