مناهج دراسية مكثفة للعام الثاني

محاولات لدمج التعليم بالترفيه في حي الوعر الحمصي

مقر مجموعة نون في حي الوعر بحمص - الجمعة 3 شباط 2017 (عنب بلدي)

camera iconمقر مجموعة نون في حي الوعر بحمص - الجمعة 3 شباط 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – خاص

 

يُقدّم مركز “صديق الطفل” الذي تأسس قبل ستة أشهر، خدماته للفئات العمرية من عمر ست سنوات إلى 18 سنة، من خلال برامج الدعم النفسي والاجتماعي، ضمن غرف مجهزة.

يهدف المركز إلى دمج الأطفال معًا، وإبعادهم عن جو الحرب،  كما يضم قسمًا خاصًا بالمرأة.

عشرات المؤسسات التعليمية نشطت داخل حي الوعر في السنوات الماضية، واحدة منها مجموعة “نون”، التي تخصصت بتعليم تلاميذها وطلابها وفق مناهج مكثفة، وذلك بالتعاون مع مركز “صديق الطفل”، الذي يقيم النشاطات الترفيهية والدعم النفسي للأطفال.

تقول الطفلة مريم عبد، من الصف السادس الابتدائي، إنها بدأت الدراسة في معهد “نون” العام الماضي، موضحةً لعنب بلدي أنها دخلته لتقوية معلوماتها التي فقدتها، في ظل انقطاعها عن المدرسة.

وأضافت أنها أحبت النظام الترفيهي ضمن المعهد، كون الجوانب الترفيهية لم تكن جزءًا من حياتها كطفلة في وقت سابق، “نذهب كل أسبوع إلى مركز صديق الطفل ونشارك في نشاطات وحفلات وجلسات الدعم النفسي هناك”.

 

انطلقت “نون” قبل أكثر من عام، بدعم ومساهمة من تجمع “إخلاص” ضمن مشروعٍ يهدف إلى توظيف طاقات الكوادر الموجودة في الحي.

تدير المجموعة كوادر من اختصاصات مختلفة، ومن حملة الشهادات الجامعية ودبلوم التأهيل التربوي.

تضم المجموعة ثلاثة مراكز : مدرسة “وداد شلبي” لجميع المراحل، وتحتضن اليوم 450 تلميذًا وطالبًا، ومدرسة “أبو الفرج عثمان”، وفيها روضة للأطفال وتستقبل تلاميذ المرحلة الابتدائية، بينما يضم المركز الثالث طلاب المراحل الإعدادية والثانوية العامة والتجارية، محتضنًا قرابة 700 طالب وطالبة.

محمد عبد الرحمن، عضو مجموعة “نون”، يقول لعنب بلدي إن “الشمعة الثانية” من عمر المجموعة التعليمية، أُضيئت قبل أسابيع، وبدأت بالتعاون مع مركز “صديق الطفل”، وهي مستمرةً بتقديم خدماتها لكافة الفئات العمرية من الأطفال واليافعين في حي الوعر، على حد تعبيره .

تهتم المجموعة بالناحية التعليمية بشكل أكبر من الناحية الترفيهية، بينما أصبح الأسبوع الدراسي اليوم، لا يخلو من نشاطات متنوعة في مركز “صديق الطفل”، ويرى عبد الرحمن، أن ذلك يدعم فكرة إطلاق المجموعة، التي أنشئت “لتعويض الأطفال عن النقص المتزايد في برامج المناهج والكوادر التدريسية”.

لم تغلق المجموعة أبوابها “إلا في حالات الضرورة القصوى خلال فترات التصعيد العسكري على الحي”، وفق عبد الرحمن، الذي يؤكد أن الكوادر مستمرة بعملها وفق الخطة الجديدة العام الجاري.

 





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة