هاني هيكل.. من أفغانستان إلى ميدان التحرير ثم قتيلًا في سوريا

القيادي في "أحرار الشام" هاني هيكل (أبو هاني المصري)

camera iconالقيادي في "أحرار الشام" هاني هيكل (أبو هاني المصري)

tag icon ع ع ع

أطلقت المخابرات المصرية سراح القيادي في تنظيم “القاعدة” هاني هيكل عام 2009، لاضطرابات ومشاكل في القلب.

ثم شارك في مظاهرات ميدان التحرير ضد نظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، قبل أن ينتقل إلى سوريا عام 2012 بعد عام من اندلاع الثورة فيها.

مساء أمس، الأربعاء 8 شباط، أقرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بتنفيذ ضربات جوية شمال مدينة إدلب، تسببت بمقتل هيكل وعشرة آخرين، واصفة إياه بـ “العضو الذي تربطه صلات بأسامة بن لادن وبزعيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري”.

عنب بلدي تسلّط الضوء على مسيرة هيكل في سبعة بلدان جابها، قبل أن ينتقل إلى سوريا حيث قتل.

جاب ست دول خلال أعوام

هاني هيكل (أبو هاني المصري)، انتقل من مصر إلى أفغانستان عام 1984، وانضوى مباشرة في تنظيم “القاعدة” بعد مبايعته أسامة بن لادن، وتدرج في التنظيم ليعين في وقت لاحق عضوًا لـ “مجلس الشورى”.

بعد استيلاء حركة “طالبان” على العاصمة الأفغانية كابول عام 1996، وقع خلاف بين قيادات الجماعات الإسلامية في أفغانستان، فغادرها “أبو هاني” إلى الشيشان.

في الشيشان، بايع “أبو هاني المصري” الجهادي السعودي سامر السويلم (خطاب)، ثم انتقل إلى البوسنة ليقاتل فيها إلى جانب المقاتلين العرب، ويغادرها مرغمًا بعد تطبيق اتفاقية “دايتون” إلى السودان، والتي رحّبت بالجهاديين العرب آنذاك.

لم يمكث “أبو هاني” في السودان طويلًا، فغادرها إثر ضغوط أمريكية على الخرطوم باتجاه الصومال، وغادرها أيضًا بعد خلافات ومواجهات عسكرية في صفوف الجماعات الإسلامية هناك، واتجه إلى ماليزيا، والتي اضطرت لتسليمه إلى مصر عام 2003، بعد محاولات أمريكية لاعتقاله.

من “طرة” إلى “ميدان التحرير”

انتقل “أبو هاني” من ماليزيا إلى مصر عبر طائرة خاصة تابعة للمخابرات المصرية، واعتقل فور هبوطه في مطار القاهرة، ليودع في سجن “طرة” جنوب القاهرة، والذي ضم آنذاك مئات المعتقلين الإسلاميين، بمن فيهم شريف محمد فؤاد هزاع (أبو أيوب المصري)، الشرعي السابق في “جبهة فتح الشام”.

أطلق سراح هاني هيكل عام 2009، لمشاكل واضطرابات في عضلة القلب، ونقل إلى المستشفى ليغادرها معافى، ثم شارك في ثورة يناير (كانون الثاني 2011) ضد نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وحضر مظاهرات “ميدان التحرير” في القاهرة، بحسب شهادة صديق السجن، شريف هزاع، في صفحته على “فيس بوك”.

دخل سوريا مرتين

دخل “أبو هاني المصري” الأراضي السورية للمرة الأولى عام 2012، بعد مشاورات مع صديقه “أبو أيوب المصري”، المستقيل من “جبهة فتح الشام” العام الفائت.

وكانت قرية “الديك الشرقي” في منطقة تل أبيض شمال الرقة أول منطقة يطؤها، ثم انتقل إلى إدلب.

أثناء معارك الشمال السوري بين فصائل المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية”، مطلع عام 2014، غادر “أبو هاني المصري” إلى تركيا ومنها إلى قطر، حيث أقام فيها أشهرًا، ليعود عقب طرد التنظيم من الشمال السوري، باسم جديد وهو “أبو بصير المصري”، وفق شهادة صديقه محمود الشربيني.

عمل “أبو هاني” قياديًا في الجناح العسكري لـ “حركة أحرار الشام الإسلامية”، بحسب مصادر متطابقة في الحركة، وعرف عنه “اعتداله”، واتخذ من محافظة إدلب مستقرًا له.

في الرابع من شباط الجاري، أغارت طائرة دون طيار أمريكية على مقر عسكري قرب بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، وتسببت بمقتل هاني هيكل وآخرين، لينضم إلى قائمة قياديين مصريين قتلوا في سوريا، أبرزهم القيادي البارز في “جبهة فتح الشام”، أحمد سلامة مبروك (أبو الفرج المصري).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة