“اللاجئان” على خشبة فرنسية: لماذا يوجد لاجئون على هذه الأرض؟

"الأخوان ملص" في مسرحية "اللاجئان" في فرنسا (أحمد ملص في فيس بوك)

camera icon"الأخوان ملص" في مسرحية "اللاجئان" في فرنسا (أحمد ملص في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تروي مسرحية “اللاجئان” للفنانين الأخوين ملص تفاصيل الغربة والوحدة، والسجن الكبير الذي يعيشه اللاجئ السوري خارج أرضه.

وانطلقت المسرحية بدايةً في عمان الأردنية، في 29 تشرين الثاني في المركز الثقافي الفرنسي، وبعد ذلك توجه العرض إلى فرنسا ضمن فعاليات “مهرجان غرونوبل المسرحي”.

وتحدثت عنب بلدي مع المخرج والممثل أحمد ملص، الذي قال “ركزنا في العرض على أمور أكبر من مشاكل اللجوء والحياة المليئة بالوحدة”، لنطرح في جوهرها سؤال: “لماذا يوجد لاجئون على هذه الأرض؟”.

وتساءل ملص “على من يقع اللوم؟ ديكتاتور كاره للحريات أم صمت عالمي هدفه الاستفادة من الحرب المستمرة كي يباع السلاح أكثر”.

تدور قصة المسرحية بين محمد اللاجئ العجوز بنظارته، وأحمد اللاجئ الشاب الحيوي، المعصوب الرأس إثر حادث للسير.

ولا يجمع بينهما سوى رابط واحد، هو صعوبة التأقلم مع حياتهما الجديدة في الغربة.

وعن الجمهور الذي يتوجه إليه العرض، قال ملص “إننا نؤمن باحترام البلد التي شربنا ماءها، إلا أننا ننظر بموضوعية تجاه فرنسا التي عرفنا فيها الحرية وأعطتنا أكثر مما أعطت بلادنا لنا”.

وأضاف أن اللغة المستخدمة في المسرحية هي الفرنسية، حتى يتسنى لكل العالم سماع صوتنا.

وعن حياة اللجوء، عانى الأخوان ملص، ككل اللاجئين، من الغربة والوحدة، في مكان لا يعرفان فيه أحدًا، ولا لغته، ولا أشجاره وطرقاته، “هو سجن كبير، لذلك قررنا أنا وأخي أن نخاطبهم بلغتهم، حتى لا تبقى كلماتنا دون معنى”.

وتعرض المسرحية مساء كل يوم جمعة على خشبة مسرح “تياتر بيكسل”، حتى 24 شباط 2017.

وأوضح ملص أن العروض مستمرة في ليوم، وغرونوبل، ورانس، وعمّان، وجامعة مدينة ليون.

تأخذ المسرحية الطابع الكوميدي، إذ يعتبر الأخوان أن السخرية وسيلة تعبير أيضًا، كما يتخللها لحظات حزينة، ليكون بذلك عملًا تراجيكوميديًا.

وكان الأخوان أقاما عروضًا مسرحية في منزلهما بدمشق، متحدين فيها النظام السوري، واعتقلوا عقبها خمسة أيام، ما اضطرهما للخروج من سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة