أمثال شعبية سورية تربط الطقس بأشهر السنة

الثلوج تزور مدينة حمص في 2017 (عنب بلدي)

camera iconالثلوج تزور مدينة حمص في 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

جسدت الأمثال الشعبية في سوريا حياة السوريين بأدق تفاصيلها، وتداولتها الأجيال كنوع من الإرث الثقافي.

وعلى مبدأ “أهل أول ما تركوا شي ما قالوه”، ظهرت أمثال طريفة مع تغيرات الطقس والفصول، رسخت شعور البرد والحر والمطر والثلج، وربطت الطقس بأشهر السنة.

ورصدت عنب بلدي هنا أشهر الأمثال المرتبطة بحالة الطقس في سوريا، وأكثرها تداولًا:

أبرد من ماء كانون

المقصود بهذا المثل هو أمران، أولهما تجسيد شدة البرد في شهر كانون الأول وكانون الثاني، الذي تهبط فيه درجات الحرارة إلى أقصى مستوياتها في سوريا.

والأمر الثاني، هو وصف برودة أعصاب شخص ما وقلّة انفعالاته، وشدة صبره.

عرس المجانين بكوانين

يقال هذا المثل كنوع من الطرافة، فالقليل من الناس يقيمون حفلات أعراسهم بشهري كانون الأول والثاني، بسبب شدة البرد وهطول الأمطار والثلوج فيهما.

شباط اللبّاط.. ما على كلامو رباط

يدل هذا المثل على تقلبات الطقس في شهر شباط، بين الأجواء الربيعية والشتوية الباردة.

كما يدل على تغيير الشخص لمواقفه وآرائه باستمرار، فيقال “متل شباط ما على كلامو رباط”.

خبي حطباتك الكبار لعمك آذار

ساد اعتقاد بين الناس قديمًا، أن برد الشتاء ينتهي في شهر شباط، وكانوا يستعدون في آذار لاستقبال الربيع، ليتفاجئوا ببرد قارس في نهاية الشهر.

وساد هذا المثل الشعبي، لتحذير الناس من إزالة السجاد والمدافئ والملابس الشتوية، وتجهيز التدفئة اللازمة من حطب قديمًا، ومازوت حديثًا.

مطر نيسان يحيي قلب الإنسان

المقصود بهذا المثل أن المطر في شهر نيسان يحمل خيرات كثيرة على المحاصيل الزراعية، وأن رائحة المطر مع التراب تُذهِب الهم عن القلب.

في أيار يطير الغمار

من المعروف عن شهر أيار شدة الهواء الذي يهب ويأخذ معه كل شيء، وساد هذا المثل بين الفلاحين، للدلالة على أن سنابل القمح تطير من الهواء أيار.

في حزيران بيصير العجين خمران

ويدل هذا المثل على شدة الحر في شهر حزيران، لدرجة أن العجين يتخمر ويصبح جاهزًا للخَبز.

في تموز بتغلي المي بالكوز.. وآب اللهاب

يدل هذين المثلين الشعبيين على ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، إذ يصبح الهواء كلهيب النار، لدرجة أن الماء البارد يغلي (مجازيًا) من شدة الحر.

أيلول دنبه مبلول

والمقصود هنا أن المطر يهطل “لا محالة”، في نهاية شهر إيلول.

“برد تشرين أحدّ من ضرب السكين

ويدل هذا المثل على بداية فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة، ويتخلل البرد إلى العظام كالسكين.

ويحرص الآباء والأمهات على نقل هذه الأمثال عبر الأجيال، للحفاظ عليها، حتى أن مديرية التراث الشعبي ولجنة حفظ الموروثات الشعبية في وزارة الثقافة، جمعت هذه الأمثال من مصادرها الأصلية، سواء الفلاحين أو كبار السن، لأرشفتها وتوثيقها في كتب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة