مصادر لعنب بلدي: مساعٍ لانسحاب “حزب الله” من القلمون مقابل عودة مهجّريه

أرشيفية- مظاهرة في مدينة يبرود عام 2012 (فيس بوك)

camera iconأرشيفية- مظاهرة في مدينة يبرود عام 2012 (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تدخل منطقة القلمون الغربي، شمال غرب دمشق، مرحلة جديدة من مباحثات قد تفضي إلى عودة لاجئين في مخيمات لبنان، إلى نحو عشر بلدات قلمونية تخضع لسيطرة “حزب الله” اللبناني.

وحصلت عنب بلدي على معلومات من مصادر مطلعة، أن مفاوضات “جادة” بين ممثلي “حزب الله” ومندوبي أهالي القلمون، تجري منذ كانون الثاني الماضي، للوصول إلى حل يرضى الطرفين.

تتمثل بنود الاتفاق، فيما لو تم، بعودة آلاف اللاجئين من المخيمات الحدودية في لبنان إلى قراهم في القلمون الغربي، مقابل انسحاب مقاتلي “حزب الله” إلى الجبال الحدودية المحيطة.

الأهالي لن يعودوا إلى بلداتهم إلا في حال عودة فصائل المعارضة إليها أيضًا، بسلاحهم الخفيف والمتوسط، ليشكّلوا قوة دفاعية محلية، تدخل في هدنة مفتوحة مع النظام و”حزب الله” على حد سواء، وفق المصادر.

وتبقى قضية مقاتلي “جبهة فتح الشام” المنضوية في “هيئة تحرير الشام” هي المسألة الأبرز، إذ وفقًا للمعلومات، فمن المرجح انسحاب مقاتليها بقيادة “أبو مالك التلي” إلى محافظة إدلب.

شبكة “شام” الإخبارية، أوضحت بدورها أن البلدات التي من الممكن أن يعود أهلها المهجرين هي: رنكوس، عسال الورد، حوش عرب، بخعة، جبعدين، رأس العين، المعرة، جريجير والسحل، إلى جانب مدينة يبرود .

وأشارت الشبكة إلى أنه من المرجح عودة نحو 200 ألف لاجئ في مخيمات لبنان إلى بلداتهم، فيما لو تم الاتفاق.

ورجّحت مصادر عنب بلدي أن المفاوضات الجارية هي نتيجة ضغوط سياسية لبنانية على “حزب الله”، تتعلق بمعظمها بورقة اللاجئين السوريين، وضرورة عودتهم إلى بلداتهم، وشكّلت مؤخرًا نقطة توافق بين رئيس الجمهورية ميشيل عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري.

وشهد القلمون الغربي نزوحًا واسعًا عام 2014، بالتزامن مع سيطرة “حزب الله” على مدينة يبرود والقرى المجاورة لها، بعد معارك واسعة أفضت بمعظمها إلى انسحاب المعارضة إلى القلمون الشرقي ومنطقة الزبداني ووادي بردى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة