اتهامات دون محاسبة.. أربعة تقارير دولية وثّقت استخدام الأسد للكيماوي

وقفة احتجاجية في مدينة دوما تخليدًا لذكرى مجزرة الكيماوي- الأحد 21 آب (عنب بلدي)

camera iconوقفة احتجاجية في مدينة دوما تخليدًا لذكرى مجزرة الكيماوي- الأحد 21 آب (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أجمعت دول ومنظمات عالمية على استخدام نظام الأسد للكيماوي في هجومه على مناطق عدة، تسيطر عليها قوات المعارضة.

وظهرت تقارير دولية موثقة، أثبتت استخدامه لأسلحة محظورة دوليًا، إلا أنها أدانت دون محاسبة فعلية، واكتفت بعقوبات اقتصادية، اعتبرها البعض “لا تجدي نفعًا”.

هجوم حلب الأخير

الاتهام الأحدث كان لمنظمة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش)، والتي نشرت تقريرًا، أمس الاثنين 13 شباط، اتهمت فيه قوات الأسد بشن ثمانِ هجمات كيميائية “على الأقل”، خلال هجومه الأخير على أحياء حلب الشرقية، نهاية العام الماضي.

وقالت المنظمة إنها توصلت لهذا التقرير، بعد أن قابلت عددًا من شهود العيان، وجمعت صورًا وراجعت تسجيلات مصورة، تشير إلى أن مروحيات حكومية أسقطت قنابل كلور.

وبحسب المنظمة، أدت هذه الهجمات إلى مقتل ثمانية مدنيين بينهم أطفال، وإصابة ما يزيد عن 200 شخص، بعوارض اختناق نتيجة الغازات السامة.

تلمنس وسرمين في إدلب

صدر تقرير عن الأمم المتحدة، في 24 آب الماضي، يتألف من 95 صفحة، خلص إلى أن النظام السوري نفذ هجومين بالغازات الكيميائية على الأقل في سوريا.

وأكد المحققون في التقرير، أن مروحيات عسكرية سورية ألقت غاز الكلور على بلدتين في محافظة إدلب، هما تلمنس في 21 نيسان 2014، وسرمين في 16 آذار 2015.

وعقب الإعلان عن نتائج التحقيق طالبت واشنطن بمحاسبة المسؤولين، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، نيد برايس، “بات من المستحيل الآن إنكار استخدام النظام السوري لغاز الكلور مرارًا كسلاح ضد شعبه”.

هجوم الغوطة الشرقية

شهد هجوم الأسد بالكيماوي على غوطة دمشق الشرقية، الأربعاء 21 آب 2013، زخمًا من التنديدات الدولية.

وتبنت الأمم المتحدة قرارًا يفرض على الأسد مصادرة مخزونه من السلاح الكيماوي، وأجبرته على الرضوخ للقرار تجنبًا لضربات “محتملة” من الولايات المتحدة.

لكنّ تقارير حقوقية لا تزال توثق حالاتٍ استخدم فيها الكلور وغازات أخرى خلال المواجهات.

وأسفر الهجوم على الغوطة، عن مقتل أكثر من 1100 شخص موثق لدى الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أما تقديرات الناشطين فتجاوزت الرقم إلى قرابة 1400، أكثر من ربعهم نساء وأطفال.

خمس هجمات في العام 2013

أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا في 12 كانون الأول 2013، أدانت فيه استخدام الأسد لغازات سامة، في خمسة مناطق متفرقة، خلال العام 2013.

وجاء في التقرير، أن الهجمات الكيماوية أوقعت ضحايا مدنيين، وأن غاز السارين استُخدم “يقينًا” في خمس هجمات أكبرها في الغوطة الشرقية، إضافة إلى هجمات في خان العسل وسراقب وأشرفية صحنايا وجوبر.

إلا أن تقريرًا صدر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في 21 آب 2016، وثقت فيه 139 هجومًا بأسلحة كيماوية منذ أيلول 2013، 136 منها نفذها النظام، وثلاثة نفذها تنظيم “الدولة”.

وبرز الدور الأكبر لروسيا عبر دفاعها “المستميت” عن الأسد في المحافل الدولية، وشككت بصحة التقارير معتبرةً أنها “غير كافية” لفرض عقوبات على النظام السوري.

ويُحظر استخدام الكلور كسلاح، بموجب اتفاق الأسلحة النووية، والذي انضمت إليه سوريا العام 2013 بضغوط من روسيا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة