“البنتاغون” يبحث إرسال قوات أمريكية “تقليدية” إلى سوريا

وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس (إنترنت)

camera iconوزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس (إنترنت)

tag icon ع ع ع

صرح مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، باحتمال تدخل الولايات المتحدة الأمريكية برًا شمال سوريا، بهدف تسريع القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

جاء ذلك اليوم الأربعاء، 16 شباط، وفق ما ترجمت عنب بلدي عن قناة “CNN” الأمريكية.

وأشارت القناة إلى أن التدخل المحتمل في سوريا، سيكون الأول بعد حرب العراق عام 2003.

مسؤول: قوات برية تقليدية

باربرا ستار، مسؤولة “CNN” الإعلامية في “البنتاغون”، أوضحت أنه قد ترسل قوات برية أمريكية إلى سوريا قريبًا، وفق ما صرح لها مسؤول دفاعي.

وقال المسؤول “قد ترون في الفترة المقبلة قوات برية تقليدية لأمريكا على الأرض في سوريا”.

كما أشار إلى أن إرسال قوات قتالية إلى سوريا، هو أحد الخيارات التي يقترحها البنتاغون على “البيت الأبيض”.

وكان الرئيس دونالد ترامب طلب من البنتاغون تقديم مقترح يخص القتال ضد تنظيم “الدولة”، عقب تنصبه الشهر الماضي.

في حال وافق ترامب

وفي ذات السياق، شدّد مسؤول “البنتاغون”، أن أي قرار يتعلق بتدخل أمريكا بريًا في سوريا، يعود لترامب، في حال وافق على المقترح.

خطوة مماثلة من شأنها تغيير مجريات العملية العسكرية الأمريكية في سوريا، إن تمت الموافقة.

وهنا أشارت مسؤولة القناة إلى أنه يمكن إرسال وحدات برية إلى سوريا في غضون أسابيع.

وإلى الآن لا يوجد سوى وحدات صغيرة، تابعة لقوات عمليات خاصة، اشتركت في سوريا بهدف تدريب ودعم الوحدات التي تقاتل تنظيم “الدولة”.

وأكدّ مسؤولون على أن مسألة نشر القوات برًا في سوريا عبارة عن “نقطة نقاش” حاليًا، مشيرين إلى اقتراب طرح المقترح رسميًا.

“الأكراد” لا يشكلون خطرًا على تركيا

وفي الحديث عن دور القوات الأمريكة ودورها على الأرض في سوريا، لم توضح الصورة بعد.

وأفادت ستار أن أحد أهداف الوجود الأمريكي قد يكون لطمأنة أنقرة، من وجود القوات “الكردية”، وأنها “لا تشكل تهديدًا لتركيا”.

وأضافت أن قسمًا من القوات البرية قد ينتشر أولًا في الكويت، وبعدها ينتقل إلى سوريا.

ما بين ترامب وأباما

وكانت إدارة أوباما السابقة، تجنبت أي حديث عن تدخل بري في الأراضي السورية، خوفًا من المخاطر المحتملة.

وفي حال وافقت إدارة ترامب على التدخل، هذا يشير إلى وجود تغيير جذري في نوايا الإدارة لتحمل المخاطر، وفق “CNN”.

وفي ضوء المعطيات، يوجد إشارة إلى ارتفاع النية للمخاطرة بريًا من أجل حسم المعركة مع التنظيم، لدى المسؤولين الدفاعيين، على غرار وزير الدفاع، جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف داندروف.

من جهته لم يُسأل جيمس ماتيس، عن نشر المزيد من القوات في سوريا، لكنه أوضح رغبته في تغيير الجهوود الأمريكية في سوريا والعراق، خلافًا لإدراة أوباما.

وقال ماتيس مشيرًا إلى تسريع الخطوات “أعتقد إنها بدأت تنحسم في أسرع وقت ممكن، لتشكل حملة متسارعة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة