مواجهات “لواء الأقصى” و”تحرير الشام”.. القاتل والمقتول من حماة

tag icon ع ع ع

تستمر المواجهات بين “لواء الأقصى” و”هيئة تحرير الشام” لتدخل يومها الثالث، في ظل تضارب المعلومات عن أعداد القتلى بين الجانبين.

وبدأت المواجهات العسكرية بين الجانبين، الاثنين 13 شباط الجاري، بعد مناظرة بين شرعيي الفصيلين انتهت بالفشل، ورفض “لواء الأقصى” فيها الخضوع للقضاء، على خلفية هجومه على مقرات “الجيش الحر” في حماة وإدلب.

أرقام تعكس حجم “المذبحة”

حماة وريفها هي الخاسر الأكبر في المواجهات، بحسب ما اطلعت عليه عنب بلدي، إذ أشارت مصادر حقوقية أمس، الثلاثاء، إلى أن ما لا يقل عن 45 مقاتلًا من حماة وريفها قتلوا في الاشتباكات.

مساء الاثنين، هاجمت قوة من “لواء الأقصى” محكمة وسجن “الموقا” شمال خان شيخون في ريف إدلب، والتابع لـ “هيئة تحرير الشام”، لتقتل 43 عنصرًا من مقاتلي الفصيل، من بينهم 25 شخصًا حمويًا، بحسب مصدر حقوقي أطلع عنب بلدي.

كذلك قتل نحو 20 شابًا من حماة وريفها، جميعهم ينتسبون إلى “لواء الأقصى”، في  مواجهات مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، وبلدة التمانعة المجاورة، بحسب ذات المصدر.

وأكد المصدر الحقوقي، أن الأعداد قد ترقى إلى نحو 100 قتيل بين الجانبين، إلا أن توثيق أسمائهم يتطلب وقتًا، مرجّحًا ارتفاع أعداد القتلى فيما لو استمر الاقتتال.

مصدر مقرب من “الجيش الحر”، أوضح أن 71 عنصرًا من ريف حماة لا زالوا محتجزين لدى “لواء الأقصى”، وجميعهم من “جيش النصر”، عقب الهجوم الأخير عليه قبل نحو أسبوع.

وأبدى المصدر تخوفًا على مصير أسرى “الجيش الحر” لدى الفصيل الجهادي، نافيًا ما تداولته بعض الجهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول تصفيتهم جميعًا.

الناشط الإغاثي محمد أبو عدنان، أوضح أن مدنيين من كفرزيتا ومورك واللطامنة وقرى ريف إدلب الجنوبي أيضًا ما زال مصيرهم مجهولًا في سجون “لواء الأقصى”.

وأشار، في حديث إلى عنب بلدي، إلى أن جماعة “الأقصى” اعتقلوا نحو 200 مدني من مدينة كفرزيتا وقرى كفرسجنة والركايا في ريف إدلب الجنوبي، خلال الأسبوع الأول من شباط الجاري.

القاتل والمقتول من حماة

واعتبر الدكتور محمد السكاف، الناشط في المجال الطبي والحقوقي، أن الاقتتال هو “بمثابة إفناء للحاضن العسكري الحموي في الثورة”.

وأضاف الطبيب المنحدر من مدينة حماة والمقيم في ريف إدلب، أن “من يعلم الحقيقة ويتابع عمليات التوثيق ويقرأ الأرقام، يعلم تمامًا أنها محرقة حقيقية”.

وتابع “أعلم الخلفيات الفكرية لجميع القتلى والمقتتلين حاليًا، هم لم يحملوا مشروع الفكر السلفي أو التكفيري مطلقًا، بإمكاننا القول إنهم أجبروا على ذلك بسبب غياب التمثيل الصحيح عسكريًا للمشروع الوطني الثوري”.

وشدّد السكاف على أن “التنظيمات الإسلامية المتشددة، وبشكل خاص التكفيرية منها كفصيل لواء الأقصى، تملك قدرة عجيبة على غسيل أدمغة منتسبيها أو المغرر بهم، ماجعل الأمر أكثر سوءًا، وأدى إلى تواتر حالات كان فيها القاتل قريب المقتول، أو من أبناء ذات الحي، واشتركت سواعدهم معًا في معارك كثيرة ضد النظام البعثي”، وفق تعبيره.

يتركز وجود “لواء الأقصى” المنشق عن تنظيم “جند الأقصى” المنحل في مدن مورك وكفرزيتا واللطامنة في ريف حماة الشمالي، ومدينة خان شيخون وقرى حيش وكفرسجنة في ريف إدلب الجنوبي، ويتهم بارتباطه بتنظيم “الدولة الإسلامية”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة