قادة ودعاة يطالبون بالإفراج عن قائد “حركة حزم” من سجون “النصرة”

قائد حركة حزم أحمد الخولي (حملة الحرية للخولي في فيس بوك)

camera iconقائد حركة حزم أحمد الخولي (حملة الحرية للخولي في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أطلق ناشطون سوريون حملة تحت وسم “الحرية للخولي” للمطالبة بالإفراج عن القائد العام لحركة “حزم” المنحلّة، أبو عبد الله الخولي، من سجون جبهة “النصرة” سابقًا اليوم، الثلاثاء 21 شباط.

واعتقلت جبهة “النصرة” المشرف العام للحركة في مطلع 2015، وبثت عقب اعتقاله اعترافه بمسؤولية حركة “حزم” عن مقتل القاضي يعقوب العمر، وذلك إثر معارك جرت بين الفصيلين أدت إلى القضاء على الحركة بالكامل.

إلا أن حركة “أحرار الشام الإسلامية” بثت تسجيلًا مصورًا عقب اعتقال الخولي لأحد شرعييها، المدعو “أبو عبيدة”، اعترف فيه بضلوعه مع خلية تتبع لتنظيم “الدولة” باغتيال العمر.

وبين تسجيل “أحرار الشام” الاجتماعات التي سبقت تنفيذ الاغتيال، ومرفقًا اعترافات “أبو عبيدة”، بأسماء مغايرة تمامًا لما ذكره الخولي في تسجيل “النصرة”.

واغتيل القاضي يعقوب العمر في آب 2014، إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة في ريف إدلب، وعرف عنه توسطه في حل الخلاف بين الفصائل، كما توسط في نزاعات جبهة “ثوار سوريا” و”النصرة” قبل القضاء عليها من قبل الأخيرة.

نطالب بالإفراج عن الخولي

القيادي في “أحرار الشام”، حسام سلامة أبو بكر، غرد عبر “تويتر”، بالقول “دخلت امرأة النار في هرة حبستها… كيف بمن حبس مجاهدًا شهد له الجميع بالصدق والكرم والإقدام؟ أما آن لكم أن ترفعوا الظلم عن ابن العدية”.

في حين خاطب الشرعي في “أحرار الشام”، الدكتور أيمن هاروش، قائد هيئة “تحرير الشام”، أبو جابر الشيخ، بالقول “نذكر الشيخ أبا جابر أن هذا البيان صدر يوم كان هو أمير الأحرار، وهو اليوم أمير القوم الذين يأسرون الخولي”.

وتنضوي “النصرة” بمسماها الجديد (فتح الشام) حاليًا، في هيئة “تحرير الشام” المعلن عن تشكيلها شمال سوريا.

وأرفق هاروش تغريدته ببيان الحركة السابق عن اعترافات قاتل العمر.

كما غرد المفكر الإسلامي، مجاهد ديرانية، تحت الوسم، ووجه خطابه لقائد جبهة “فتح الشام” سابقًا، أبو محمد الجولاني، “لو نجوت اليوم يا جولاني فلن تنجو غدًا من العزيز الجبار… كل يوم ينقضي من نعيمك ينقص من بؤسه، والموعد الصراط، والحَكَم هو الله”.

ونشر المشاركون في الحملة بوسترات تتضمن “المسيرة الثورية”، لـ “أبو عبد الله الخولي”، خلال مشاركته العسكرية منذ عام 2011.

وما يزال مغيبًا مغيبًا إلى الآن، بعد مضي أكثر من عامين وثلاثة أشهر على أسره.

مسيرة الخولي

وكان الخولي من المؤسسين لكتيبة “الفاروق” التي نشطت ضد قوات الأسد في حي بابا عمرو الحمصي.

وانتقل “أبو عبد الله” بعد الإفراج عنه من قبل النظام إلى الشمال السوري، وشارك في عدة معارك في حلب وحماة وإدلب، ليشكل مع مجموعة من العسكريين كتائب “فاروق الشمال”.

تأسست حركة “حزم” في كانون الثاني 2014 من تحالف نحو 20 كتيبة وفصيلًا تابعًا “الجيش الحر”، في محافظات حلب وإدلب وحماة وحمص، أبرزها كتائب “فاروق الشمال”، و”فاروق حماة”، و”الفرقة التاسعة- قوات خاصة”.

ومنذ تأسيسها تلقت الحركة ولأول مرة سلاحًا أمريكيًا مضادًا للدروع من نوع “TAW”، وكان له دور إيجابيٌ في معارك ريفي إدلب وحلب.

فيما رحبت الولايات المتحدة والدول الغربية بتأسيسها واعتبرتها من أهم الفصائل “المعتدلة” في سوريا.

وأعلنت الحركة في آذار 2015 حلّ نفسها والانضمام إلى “الجبهة الشامية” في بيان صادرٍ عنها، على خلفية صراعها مع  جبهة “النصرة” حينها، التي اقتحمت مقرها الرئيسي في الفوج 46 غرب حلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة