أبرز خطوط النار في سوريا قبيل جنيف

مقاتل من الجيش الحر في محيط مدينة الباب - شباط 2017 - (الأناضول)

camera iconمقاتل من الجيش الحر في محيط مدينة الباب - شباط 2017 - (الأناضول)

tag icon ع ع ع

يعقد في جنيف غدًا الخميس 22 شباط، المؤتمر الرابع من نوعه بين وفدي المعارضة السورية والنظام السوري، من أجل الخوص في مفاوضات تستمر لأسبوعين.

وتناقش المفاوضات، بحسب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، فكرة الانتقال السياسي وانتخابات برعاية الأمم المتحدة.

وخلال الأيام القليلة الماضية حدد كل من وفد الرياض و”منصة القاهرة” تشكيلة الأعضاء المشاركة في الوفد، لتعلن “منصة موسكو” المحسوبة على المعارضة اليوم مشاركتها وتشكيلة الوفد المشارك من قبلها.

ولم يحدّد النظام السوري، حتى ساعة إعداد هذا التقرير، تشكيلة وفده الذي سيشارك في المفاوضات، إلا ان صفحات موالية له أشارت إلى وصول بشار الجعفري صباح اليوم إلى جنيف.

وتعرض عنب بلدي في تقريرها أبرز خطوط النار بين الأطراف العسكرية على مختلف الأراضي السورية، وسير العمليات العسكرية.

الغوطة الشرقية تحت النار

تستمر محاولات قوات الأسد والميليشيات المساندة له اقتحام بلدات ومدن الغوطة الشرقية من المحاور العسكرية المحيطة، بالتزامن مع قصف من الطيران الحربي والمدفعي وقذائف الهاون على الأحياء السكنية في المنطقة.

وتتركز الاشتباكات بشكل رئيسي على محور حوش نصري وحوش الضواهرة التي قصفها أمس الثلاثاء بغاز الكلور السام، إضافةً إلى جهة مدينة عربين وحيي جوبر وحرستا.

كما يحاول النظام فصل حي القابون عن حي برزة كخطوة أولى للعملية العسكرية الكبيرة في منطقة الغوطة.

“الحر” يواجه “داعش” و”قسد” شمال حلب

تتابع فصائل “الجيش الحر”، المنضوية في غرفة عمليات “درع الفرات”، عملياتها العسكرية في محيط مدينة الباب بريف حلب الشرقي وداخلها.

ووصلت خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى مركز المدينة بعد السيطرة على الثانوية الصناعية ودوار الجحجاح الثاني، والمحكمة الشرعية.

بينما عادت المواجهات المباشرة مجددًا بين الفصائل و”قوات سوريا الديموقراطية” في الريف الشمالي لحلب، بعد تقدم الأخيرة في عدة مناطق تتبع للأولى، لتسترجعها فصائل “الحر” فور دخولها، تزامنًا مع مع قصف مدفعي من جانب “قسد” استهدف قرى “الحر” ما أدى لمقتل عدد من المدنيين وجرح العشرات أغلبهم أطفال.

كما تتوغل قوات الأسد وميليشياته المساندة في ريف حلب الشرقي على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، لتسيطر على عشرات القرى في اليومين الماضيين في خطوة يراها متابعون للسيطرة على منطقة الخفسية المحطة الرئيسية لمياه حلب.

جبهات ضدّ تنظيم “الدولة” في الرقة ودير الزور

يتركز سير المعارك حاليًا باتجاه مدينة الرقة ضمن الخطوة الثانية من المرحلة الثالثة لـ “غضب الفرات”.

فقد استطاعت “قسد” مع قوات أحمد الجربا والمجلس العسكري في دير الزور، السيطرة على مساحات واسعة من المناطق الخاضعة للتنظيم شرق الرقة وغربها.

وتمكنت من الدخول إلى الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور بعد معارك عنيفة بدأتها من محور المكمن الغربي، لتفرض حصارًا على عشرات القرى التابعة لتنظيم “داعش”، وتقطع طريق الرقة- مكمن.

بينما تشهد مدينة دير الزور معارك بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة”، في محاولة من قوات الأسد لفكّ الحصار عن مطار دير الزور العسكري، تزامنًا مع قصفٍ روسي على الأحياء الواقعة تحت سيطرة التنظيم في المحافظة ومواقعه في محيط المطار.

جبهتان للمعارضة في درعا

توقف جزئي تشهده المعارك التي بدأتها فصائل المعارضة في درعا البلد المنضوية في غرفة عمليات “البنيان المرصوص”، بعد أعلنت انتهاء المرحلة الأولى والثانية من المعركة المسماة “الموت ولا المذلة”، إذ سيطرت على كتل عسكرية استراتيجية داخل حي المنشية.

أما الجبهة العسكرية في حوض اليرموك مع “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته لتنظيم “الدولة”، فقد شهدت في اليومين الماضيين تقدمًا لـ “الجيش” على حساب فصائل “الجيش الحر” سيطر من خلالها على عدد من المواقع العسكرية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والآليات العسكرية.

ولم تتبيّن حتى الآن نية الفصائل المعارضة في المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة درعا، على خلفية الهجوم المباغت لـ”جيش خالد” وسقوط المئات من عناصر “الحر” في المواجهات والإعدامات الميدانية.

معركة “معطلة” في ريف حماة

لم تتبين حتى ساعة إعداد هذا التقرير مآلات المعركة المعلنة من قبل عدد من الفصائل أبرزها حركة “أحرار الشام”، “جيش العزة”، “جيش النصر”، “الفرقة الوسطى”، و”أبناء الشام”، في ريف حماة الغربي.

وذكر مصدر مطلع لعنب بلدي أن المعركة لم تتوقف كليًا، إنما هي “معطلة” حاليًا، ريثما تستكمل الفصائل جميع إجراءتها العسكرية واللوجستية.

في حين شن الطيران المروحي التابع للنظام السوري غارات على بلدات في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي عقب الإعلان عن العملية العسكرية المقبلة.

حمص.. حي محاصر وتنظيم “الدولة” شرقًا

بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة له تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق على حي الوعر المحاصر بمدينة حمص.

واستخدمت من خلاله الطيران الحربي بعدة غارات جوية يومية، عدا عن الاستهداف اليومي بطلقات القناصة وقذائف المدفعية والهاون.

بينما تحاول قوات الأسد وميليشياته المرادفة بدعم عسكري روسي استعادة المناطق التي خسرتها مؤخرًا في ريف حمص الشرقي، من بينها مدينة تدمر الأثرية وحقول النفط والغاز المحيطة بها.

في حين يشهد الريف الشمالي من المدينة اشتباكات متقطعة بين فصائل المعارضة وقوات الأسد، مع استمرار القصف الجوي على المناطق الشمالية من حمص.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة