“شفّط ع الشوارب”.. روح النكتة الحمصية في مصطلحات القصف

عشرات الإصابات بين المدنيين جراء استهداف حي الوعر بالاسطوانات والقذائف - 22 شباط -(عنب بلدي)

camera iconإصابات بين المدنيين جراء استهداف حي الوعر بالاسطوانات والقذائف - 22 شباط -(عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يستخدم سكان حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، مصطلحات فيما بينهم دلالة على حالة القصف التي يتعرضون لها يوميًا، من قبل النظام السوري وحواجزه المنتشرة حول الحي.

مراسلة عنب بلدي في الحي أوضحت اليوم، الاثنين 27 شباط، أن أهالي الحي يبدأون يومهم بعبارة “الحمد لله على السلامة”، للتهنئة بعضهم بالنجاة من حالة القصف الليلية.

مصطلحات تسمعها يوميًا في الحي، لكلّ واحد منها دلالة على نوع القصف وقوته، فيقال “زحطت أو شخرت” عند قصف حواجز النظام الحي بالاسطوانات المتفجرة، التي تختلف عن غيرها بالصوت عند القصف.

“شفّط ع الشوارب أو هرّ الشوارب” مصطلح يرتبط بقذائف الهاون عند سقوطها، ويقال في حال سقوط القذيفة بالقرب من أحد الأشخاص وتضرره منها بشكل بسيط.

“عم يزغرد”، عبارة ترتبط بصوت رشاش الشيلكا، عندما يطلق على الحي من قبل عناصر الحاجز.

“اجت العصفورة” تعني قدوم الطائرة لسماء الحي وقصفها لأحيائه، ويسبقها مصطلح “زمّر الزمور” وهو إطلاق صافرات الإنذار بعد وصول أنباء عن إقلاع الطائرة من أحد المطارات.

“سفئو القناص” تعني تعرض أحد الأشخاص إلى إطلاق النار من قبل أحد القناصين المنتشرين حول الحي.

“عرضية” تقال للشخص الذي أصيب جراء القنص أو القصف، ويعني أن إصابته طفيفة وليست خطيرة بشكل كبير.

وشهد حي الوعر قصفًا من الطيران الحربي والمدفعية والرشاشات الثقيلة، في تصعيد يشهده منذ أكثر من عشرة أيام، قتل خلاله أكثر 30 مدنيًا وجرح أكثر من 50 آخرين.

ويعتبر الوعر آخر حي خارج عن سيطرة النظام السوري في مدينة حمص، وكان شهد نهاية العام 2015، تسوية تضمنت خروج عدد من المقاتلين مقابل السماح بدخول المساعدات إليه، ووقف القصف، إلا أن الاتفاق لم ينفذ فعليًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة