“يونيسيف” إلى المتفاوضين في “جنيف”: ماذا لو كان هؤلاء الأطفال أولادكم؟

أطفال حي الوعر في حمص يشاهدون ما حلَ بمنازلهم - 9 شباط 2017 (عنب بلدي)

camera iconأطفال حي الوعر في حمص يشاهدون ما حلَ بمنازلهم - 9 شباط 2017 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وجهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) رسالة إلى المجتمعين في مفاوضات جنيف التي تنطلق اليوم بين وفدي النظام والمعارضة السورية.

وحثت المنظمة في بيان لها، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، اليوم، الخميس 23 شباط، الأطراف المشاركة في المفاوضات أن تعمل معًا وتضع أطفال سوريا في المقام الأول.

المنظمة استشهدت بقصة الطفل، عبد الباسط الصطوف، صاحب مقولة “يا بابا شيلني”، والذي بترت قدماه، الأسبوع الماضي، في إدلب نتيجة سقوط برميل متفجر على منزل عائلته.

وقالت المنظمة “المنظر الذي يقطع القلب لصبي صغير يصرخ في طلب أبيه بعد دقائق من فقدانه لكلتا ساقيه نتيجة اعتداء واضح في إدلب، الأسبوع الماضي، هو تذكير قاسٍ لنا بأن الأطفال لا يزالون يتعرضون للهجوم نتيجة النّزاع في سوريا”.

وأكدت أنه منذ بداية العام الجاري قتل 20 طفلًا وجرح عدد أكبر، من ضمنهم رضيعة عمرها يومٌ واحدٌ فقط، أصيبت بجروح حين تعرض منزلها في ريف دمشق للقصف.

وأشارت “يونيسيف” إلى أن “وقف الأعمال العدائية، الذي أعلن عنه في كانون الأول الماضي، يجب أن يؤدي إلى مكاسب حقيقية في إطار حماية ومساعدة كل الأطفال في سوريا”.

وكانت المعارضة السورية والنظام وافقا على وقف إطلاق النار، في 29 كانون الأول، بضمانات روسية وتركية، لكن دون التزام من قبل النظام إذ تعرضت مدن وبلدات إلى قصف مستمر منذ ذلك الوقت.

المنظمة أوضحت أن “العالم يجب أن يخجل من الثمن الباهظ في حياة الناس ومعاناتهم، والذي يفوق كل حد، وأن يتخذ إجراءات فورية لإيجاد حل سياسي للحرب”.

وطالبت جميع أطراف النزاع في سوريا بتوفير احتياجات الأطفال، وإمكانية الحصول على المساعدات بشكل فوري ومستمر وغير مشروط، وإنهاء كل أنواع الحصار.

وختمت المنظمة بيانها بأنه “حان الوقت بالنسبة للأطراف جميعًا، ولكل من في قلبه اهتمام بأطفال سوريا، أن يتحدث عن الأطفال”، مضيفةً “أطفال سوريا البالغ عددهم ما يزيد عن عشرة ملايين والذين يعانون يوميًا وبشكل مباشر من تبعات النزاع الوحشي، يريدون شيئًا واحدًا ووحيدًا: أن يعم السلام ويستعيدوا طفولتهم”.

وتنطلق اليوم مفاوضات جنيف بين وفدي النظام والمعارضة السورية برعاية الأمم المتحدة وبحضور دول مؤثرة في الشأن السوري، وأهمها تركيا وروسيا وإيران.

ومن المقرر أن تستمر المحادثات نحو أسبوعين، وسط مخاوف من عجزها عن تحقيق اختراق جدي، والوصول إلى حل سياسي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة